بيان أطباء التحرير بخصوص اعتقال د. محمد الهمشري في لبنان

بصدمة بالغة وأسى عميق تلقى أطباء التحرير نبأ الاعتقال التعسفي لزميلهم الطبيب النفسي د. محمد الهمشري من قبل دولة عربية شقيقة وتعرضه لمحاكمة عسكرية خارج الوطن، في الوقت الذي كان عائدا فيه من مهمة إنسانية وطنية وقومية هي إغاثة إخوتنا ضحايا سوريا. كما نرفض ونستنكر بكل قوة مبرر جهات الاعتقال اللبنانية وهو حمله جهاز اتصال إنترنت بالأقمار الصناعية، وهو شيء معتاد للعاملين في مناطق الإغاثة الحدودية خارج نطاق التغطية العادية.

 

قامت جمعية أطباء التحرير بالاتصال بمسؤولي نقابة أطباء مصر أمس ووعدوا بالتدخل لدى السفارة اللبنانية بمصر ووزارة الخارجية المصرية. كما قمنا بالاتصال ببعض القيادات الميدانية على الحدود اللبنانية السورية من أجل التدخل للمساعدة للإفراج عنه.

 

إن د. محمد الهمشري هو طبيب مخلص تواجد دائما في المستشفيات الميدانية معنا منذ بداية ثورة يناير و في الإغاثة الدولية كذلك، وأنه حتى لو كان هذا الجهاز غير مسموح به في لبنان دون تصريح، فإن المهمة الإنسانية التي كان يقوم بها الطبيب من أجل الضحايا الأبرياء، والتي من أجلها استعان بهذا الجهاز للتواصل مع العالم في مناطق الحرمان من التغطية: تشفع له بالإفراج عنه فورا احتراما لقدسية المهمة الإنسانية التي عرض نفسه للخطر في سبيلها، والتي يجب على الجميع معاونته عليها لا اعتقاله.

 

إننا نطالب السلطات اللبنانية بالإفراج الفوري عن السيد الدكتور محمد الهمشري وأجهزة الاتصال الإغاثية التي بحوزته، تقديرا منها لحساسية المهام الإنسانية التي من أجلها قام بشرائها، وفي هذه الفترة الحرجة التي يحتاج خدماته الطبية فيها ضحايا ولاجئون كان يجب أن يكون بينهم الآن لا بين جدران الاعتقال.

 

كما إننا نطالب السلطات المصرية بالتحرك الرسمي فورا من أجل حماية كرامة المواطن المصري خارج بلاده، والتي هي جزء لا يتجزأ من كرامة مصر.

 

أطباء التحرير

 

2.30 م الاثنين 10 سبتمبر ٢٠١٢

تعليقات القراء