«من المسجد الحرام بمكة إلى بيت المقدس بالشام» .. ذكرى الإسراء والمعراج

الموجز

بعد مضي 10 سنوات من دعوة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في مكة، أسري به إلى بيت المقدس، ثم عرج به إلى السماء، يوم 27 من رجب.

وتنقسم الذكرى التي حلت أمس، إلى شقين، الأولى الإسراء بالرسول، والتي تعنى السير ليلًا من المسجد الحرام بمكة إلى بيت المقدس بالشام، أما الثانية المِعْراجُ هو عروج النبي من بيت المقدس "المسجد الأقصى" أولى القبلتين إلى السماوات، حتى سدرة المنتهى، أي مستوى سمع فيه الرسول صريف الأقلام، ومر على سموات سلم خلالها على أنبياء وبينهم النبي ابراهيم عليه السلام.

وتعتبر الإسراء والمعراج رحلتان قديستان من المعجزات الكبرى والخوارق للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي من الحجج الدالة على صدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتي يجب الاعتقاد بوقوعها.

وأوضح فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة في فتواه عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء ان الإسراء حدث بالروح والجسد وأما المعراج فاوضح أنه وقع خلاف فيه هل كان بالجسد أم بالروح -أي رؤيا منامية-، وأن جمهور العلماء من المحققين اتفقوا على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة، مشيرا إلى أن ما يراه بعض العلماء من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية فإن هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأن الله عز وجل قادرٌ على أن يعرج بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه.

* لماذا أُسري بالرسول (صلى) للسماوات على البراق وليس أجنحة الملائكة؟

أوضحت دار الإفتاء أن الله تعالى أسرى بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام على البراق وليس على جناح الملائكة؛ مثل الأنبياء قبله، أو على الريح؛ كما كانت تحمل سيدنا سليمان عليه السلام، أو الخطوة؛ كطيّ الزمان والمكان مثل الأولياء.

وفسرت الإفتاء ان الحكمة الإلهية من ذلك هي ان يضطلع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على الآيات التي مُثِّلَت له في طريقه إلى السماوات، ولإظهار معجزة كبرى هي قطعه المسافة الكبيرة من الأرض إلى السماء على ظهر دابة صغيرة (البُراق).

ولا عجب في حمل الملائكة أو الريح أو الخطوة بالنسبة إلى قطع هذه المسافة على دابة صغيرة؛ كالبراق،

وقد عظمت الملائكة البراق عن الحمل على أجنحتها، إذا كان الآخذ بالركاب هو جبريل عليه السلام، والأخذ بزمام ميكائيل عليه السلام وهما أكبر الملائكة، فاجتمع للرسول حمل البراق، وهذا أتم في الحفاوة وأبلغ في الشرف.

تعليقات القراء