الإفتاء توضح: هل يجوز الصوم بنية إنقاص الوزن؟

الموجز  

يستغل كثير من المسلمين شهر رمضان في اتباع أنظمة غذائية مختلفة، لكن هل يجوز الصوم "بنية إنقاص الوزن؟".

وأكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز الصوم بنية التطوع ونية الحمية لإنقاص الوزن؛ لأن ذلك يقع تبعًا للصوم، والمقصود من الحمية منع الطعام والشراب، والامتناع عن ذلك يحصل به إنقاص الوزن؛ سواء نوى الصائم ذلك أم لم ينوه، فلا يبطل الصوم بالأثر الطبيعي الذي يحصل من عبادة الصوم، حتى وإن قصده مع تحصيل ثواب الصوم.

ونقلت دار الإفتاء قول الحافظ السيوطي في "الأشباه والنظائر" (1/ 20-23، ط. دار الكتب العلمية): "للتشريك في النية نظائر، وضابطها أقسام: الأول أن ينوى مع العبادة ما ليس بعبادة؛ فقد يبطلها.. وقد لا يبطلها، وفيه صور: منها: ما لو نوى الوضوء أو الغسل والتبرد، ففي وجه لا يصح للتشريك، والأصح الصحة؛ لأن التبرد حاصل، قصده أم لا، فلم يجعل قصده تشريكا وتركا للإخلاص، بل هو قصد للعبادة على حسب وقوعها؛ لأن من ضرورتها حصول التبرد. ومنها: ما لو نوى الصوم أو الحمية أو التداوي، وفيه الخلاف المذكور".

من جانبه، صرح الشيخ محمود السيد، عضو مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الالكتروني، بأن النية هي ركن في كل عبادة وهي ركن من أركان الصيام، ويجب أن ينوي المسلم الامتناع عن الطعام والشراب وسائر المفطرات بنية ابتغاء وجهه الله وتحقيق الأجر والثواب.

وقال السيد، في تصريحات صحفية نقلها موقع "العين" الإخباري ، إنه لا يضر مع هذه النية أن ترافقها نية أخرى تكون بها مصلحة دنيوية، مشيرا إلى أن الأصل في النية ابتغاء وجه الله وابتغاء الأجر والثواب.