ألمانيا تضيق الخناق على تركيا وتدفع بفرقاطة عسكرية إلى البحر المتوسط.. وأردوغان يتراجع ويوقف التنقيب عن النفط والغاز

الموجز   

أعلنت ألمانيا المشاركة في مراقبة حظر الأسلحة على ليبيا بالدفع بفرقاطة عسكرية على متنها 250 جندياً ألمانياً إلى البحر المتوسط.   

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن برلين تعتزم المشاركة بالفرقاطة العسكرية "هامبورج" وعلى متنها 250 جندياً في المهمة الأوروبية لحظر السلاح على ليبيا.

وأضافت الوكالة أنه من المقرر أن تصل الفرقاطة "هامبورج" إلى منطقة العمليات في منتصف أغسطس المقبل.

وتهدف مهمة الاتحاد الأوروبي "إيريني" إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا، التي تعصف بها الحرب الأهلية، ودعم عملية السلام السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، والحيلولة دون تهريب أسلحة إلى هناك أو تهريب النفط.

وتدعم تركيا بقوة حكومة الوفاق، التي يرأسها فايز السراج، وتنقل الأسلحة والمدرعات والطائرات المسيرة بكثافة إلى طرابلس، فضلا عن آلاف المرتزقة السوريين في خرق سافر للقرارات الدولية.

ميركل تهدد أردوغان

وكانت وسائل إعلامية يونانية قد ذكرت أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أثينا ستتصدى لأي تنقيب في مناطقها.

وبحسب ما نقلت قناة "العربية" الإخبارية، فإن ميركل حذرت أردوغان من عواقب التصعيد في المتوسط، مؤكدة أن "أوروبا ستقف ضد أنقرة في حال أي مواجهة مع أثينا."

وأفاد تليفزيون OPEN TV الألماني، في تقرير له، بأن برلين لعبت دوراً في مواجهة التطورات بين اليونان وتركيا، حيث أرجع التقرير القرار التركي بعدم إخراج سفينة البحث الخاصة للتنقيب في الجرف القاري اليوناني، إلى اتصال بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضاف التقرير أن ميركل أبلغت أردوغان أن اليونانيين لا يمزحون، وأنهم سيتصدون لأي تنقيب في منطقتهم، محذرة إياه من مواجهة ساخنة إذا خرجت السفينة التركية "أوروتش رئيس" Oruç Reis للتنقيب في المتوسط.

وأشار التقرير إلى أن ميركل هددت أردوغان بأنه سيواجه المشاكل مع أوروبا كلها وليس اليونان فحسب، موضحة أن العواقب ستكون قوية للغاية.

وأوضح أن ميركل خيّرت أردوغان بين إنهاء الموقف، الذي قالت إنه استفزازي لليونان والدخول في حوار مع أوروبا، أو العقوبات الألمانية والأوروبية تجاه أنقرة.

أردوغان يتراجع

وفي وقت سابق اليوم، الثلاثاء، أعلن إبراهيم قالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن بلاده قد "توقف عمليات استكشاف الطاقة في شرق البحر المتوسط لبعض الوقت انتظاراً لمحادثات مع اليونان، حيث تنازع أنقرة القضاء اليوناني بشأن حقوق التنقيب عن النفط والغاز."

وفي مقابلة مع قناة "سي إن إن ترك" التلفزيونية، قال قالين إن الرئيس رجب طيب أردوغان طلب تعليق العمليات كنهج بناء تجاه المفاوضات.

وأضاف المتحدث: "على الجميع مواصلة العمل على الجرف القارية الخاصة بهم والقيام بعمل مشترك في المناطق المتنازع عليها". وأضاف أنه يجب حل القضايا الثنائية مع اليونان من خلال الحوار بدلاً من التهديدات بشأن مسعى تركيا الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.

تعليقات القراء