ما هو الإعلان الذى حذفه "فيس بوك" لترامب؟ والرئيس الأمريكي: سأخسر الانتخابات فقط في هذه الحالة

الموجز

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب لصحيفة "واشنطن تايمز" The Washington Times في مقابلة، يوم الخميس، إنه يعتقد أن جو بايدن مرشح أضعف من هيلاري كلينتون، لكن الديمقراطيين أكثر "يأسا" للتغلب عليه.

وأضاف أنه يعتمد على انتعاش اقتصادي قوي، ودفع متجدد للمحافظين في المحكمة العليا للفوز بإعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني، قائلا بأنه سيخسر فقط في حال كان التصويت عبر البريد نظرا للتلاعب المتوقع من قبل الديمقراطيين. حسبما نشر موقع "BBC".

وردا على سؤال حول تقييمه للسباق ضد المرشح بايدن مقارنة بالسيدة كلينتون في عام 2016، قال الرئيس ترمب عن منافسه الديمقراطي "إنه أضعف، لكن الآلة أقوى لأنهم يائسون".

وفي إشارة إلى زيادة التوظيف ومبيعات التجزئة في مايو مع إعادة فتح الولايات من عمليات الإغلاق، قال الرئيس إن الاقتصاد سيكون "في مستوى أفضل" ليفوز بالانتخابات في نوفمبر.

وأضاف ترمب في مقابلة مع المكتب البيضاوي "أمامنا أربعة أشهر حتى الانتخابات. نذهب (عاليًا وأعلى) كل شهر، سيكون للربع الثالث أعلى ناتج محلي إجمالي في تاريخ البشرية".

وقال ترمب عن معارضته، "إن الديمقراطيين لا يريدون فتح الاقتصاد، إنهم يقاتلون مثل الجحيم إنهم لا يريدونني أن أقوم بتجمع يوم السبت ... التجمع سيكون ضخما". حسبما نشر موقع "العربية- نت".

وعبر ترمب عن أحد مخاوفه الرئيسية بشأن الانتخابات وهو الضغط للسماح بالمزيد من التصويت عن طريق البريد. وقال: "التصويت عبر البريد هو الطريقة الوحيدة التي سأخسر بها، لأن (الديمقراطيين) يغشون ويسرقون. إنهم لا يرسلون (بطاقات اقتراع) إلى مناطق معينة، معظمها مناطق جمهورية. هناك الكثير من التصويت غير القانوني".

وقال ترمب إن بعض المتظاهرين "ينسون حتى تراثنا" قائلا: "بعض هذه التماثيل هي أعمال فنية، مثل أي شيء ستراه في أوروبا".

ولدى سؤاله عن التحقيق الجنائي الذي أجرته وزارة العدل في أصول التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي ضد روسيا بشأن حملته الانتخابية، عبر الرئيس مرة أخرى عن أمله في توجيه اتهامات.

كما أصر على أن سلفه باراك أوباما كان على علم بالتجسس. وقال ترمب "لقد أمسكنا بهم لدينا معلومات و ... قد نحصل على المزيد، والرجل الجالس في هذا المقعد يعرف كل شيء". وأمل ترمب في الكشف عن الحقيقة من خلال التحقيق الجاري الذي يقوم به المحامي الأميركي جون دورهام.
وتابع: "يجب أن يفعلوا ما هو صواب، فكر بالأمر، كانت هناك محاولة للإطاحة بحكومة الولايات المتحدة ورئيس منتخب حسب الأصول - وقد أمسكنا بهم. لو حدث ذلك للديمقراطيين، فسيكون 25 رجلاً في السجن الآن لمدة 50 عامًا، ولكن دعونا نرى ما سيحدث".

وفي سياق آخر، قالت شركة فيسبوك إنها أزالت إعلاناً لحملة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يظهر به شعار استخدم في ألمانيا خلال الحقبة النازية.

وأشارت الشركة إلى أن الإعلان المسيء كان يحتوي على مثلث أحمر مقلوب شبيه بذلك الذي استخدمه النازيون لوصم خصومهم، مثل الشيوعيين. حسبما نشر موقع "BBC".


وصدر عن فريق حملة ترامب أنهم كانوا يستهدفون الحركة اليسارية المتطرفة "أنتيفا" التي، بحسب قولهم، تستخدم الشعار ذاته.

وقالت فيسبوك إن الإعلان انتهك سياستها المناوئة للكراهية المنظّمة.

وقال رئيس السياسة الأمنية لمنصّة التواصل الاجتماعي، ناثانيال غليتشر، "لا نسمح بالشعارات التي تمثّل منظمات أو أيديولوجيات مفعمة بالكراهية، ما لم تكن في سياق ما أو موضع إدانة".

وأضاف "هذا ما رأيناه في حالة هذا الإعلان، وسنتخذ الإجراء نفسه في أي موقع يُستخدم به هذا الرمز".

وظلّت الإعلانات، التي نشرت بصفحات الرئيس ترامب ونائبه مايك بنس، موجودة بالإنترنت لفترة 24 ساعة، وحصدت مئات الآلاف من المشاهدات قبل حذفها.

وقال المتحدث باسم حملة ترامب، تيم مورتو، في بيان إن "المثلّث الأحمر المقلوب رمز تستخدمه أنتيفا، لذا كان موجوداً في إعلان عن أنتيفا".

وأضاف "نود الإشارة إلى أن فيسبوك مازال لديها رمز تعبيري (إيموجي) قيد الاستخدام بهيئة مثلث أحمر مقلوب، والذي يبدو مشابها تماماً".

وفي الآونة الأخيرة، اتهم ترامب حركة "أنتيفا" ببدء أعمال شغب شابت الاحتجاجات التي اندلعت في شتى أنحاء الولايات المتحدة عقب مقتل المواطن الأسود جورج فلويد وهو قيد احتجاز الشرطة.

وقال ترامب الشهر الماضي إنه يعتزم تصنيفها "منظمة إرهابية محلية"، لكن عددا من الخبراء بمجال القانون شككوا في صلاحيته للقيام بذلك.

وتعارض حركة "أنتيفا" اليسارية الراديكالية أفكار النازيين الجدد والفاشية والمؤمنين بتفوق البيض والعنصرية. وتصنّف على أنها مجموعة من النشطاء تفتقر للتنظيم وليس لها قيادة.

ويشجب معظم أعضاء الحركة سياسات ترامب التي يقولون إنها قومية ومعادية للمهاجرين والمسلمين.

وفي وقت سابق من يونيو اعترض موظفو فيسبوك على قرار الشركة عدم إزالة أو الإبلاغ عن منشور مثير للجدل للرئيس ترامب بشأن الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد.

ونشر الرئيس تعليقا بشبكة التواصل الاجتماعي قائلا "سأرسل قوات الحرس الوطني"، ومحذرا من أنه "عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار". لكنّ إدارة فيسبوك قالت إن تعليقات ترامب لم تنتهك سياسة الشركة.

ونشر ترامب التعليق ذاته عبر موقع تويتر، لكن الأخير وضع تحذيراً من المحتوى، قائلاَ إنه "يمجّد العنف".

وحينها قال بعض موظفي فيسبوك إنهم يشعرون "بالخجل".

تعليقات القراء