«أوميكرون» يغير حسابات الوقاية في العالم.. الكمامة القماش مظهر فقط.. وأستاذ أوبئة: المتحور الأضعف وأعياد الميلاد قد تؤدى لطفرة إصابات

الموجز

منذ انتشار فيروس كورونا في العامين الماضيين، شددت جميع دول العالم على العديد من الإجراءات الاحترازية، من أهمها الحفاظ على ارتداء الكمامة داخل المنشآت العامة والأماكن المغلقة، وعلى الرغم من ظهور متحورات جديدة من الفيروس، حافظ الناس على ارتداء الكمامة، ولكن مع ظهور المتحور الجديد، أصبح محور النقاش حول قدرة الكمامة المألوفة على الوقاية من «أوميكرون».

الكمامة القماش عبارة عن مظهر للوجه

ظهر على الساحة الإعلامية العديد من المتخصصين في مجال الطب الوقائى، والذين قاموا بالتشكيك في قدرة الكمامة العادية أو القماش، في منع الإصابة بالمتحور الجديد، فقد نبهت الباحثة الأمريكية، «لينا ون»، بجامعة جورج واشنطن، والمتخصصة في طب حالات الطوارئ، إلى أن ارتداء الكمامة القماش التي يواظب عليها العديد من الناس، عبارة عن مظهر للوجه، وبالتالى لا تتمكن من التصدي لمواجه المتحورالجديد «أوميكرون» بحسب ما نشرته، «سكاي نيوز» على شبكات الإنترنت.

بحث خصائص المتحور الجديد

وما زال الباحثون يعملون على بحث خصائص المتحور الجديد، الذي تم رصده في جنوب أفريقيا، ولكن كل ما توصل له العلماء حتى الآن حول خصائص «أوميكرون»، هو سرعة انتشاره مقارنة بالمتحورات السابقة، وعلى الرغم من زيادة عدد المصابين، إلا أن المؤشرات الأولية أوضحت أن «أوميكرون» أقل نسبيًا في دخول المصابين به إلى المستشفى، مقارنة بالمتحورات الأخرى، ولكن الزيادة في عدد المصابين تتطلب إجراءات احترازية مضاعفة، من أجل التصدي لتفشي هذا الوباء. حسبما نشر موقع "الوطن".

الكمامات التي ينصح بها الباحثون

وأشار الباحثون إلى الأشخاص الذين يرتدون الكمامة القماش من حيث تناسب مظهرها مع الوجه، وفي الوقت نفسه لا تتمكن من تقليل خطر الإصابة بالمتحور الجديد، حيث نصحت الأكاديمية الأمريكية بارتداء الكمامة المكونة من ثلاث طبقات، أو ما يعرف بكمامة الجراحة ذات اللون الأزرق، وذلك من أجل تقليل خطر الإصابة بالمتحور الجديد.

أما عند التواجد داخل الأماكن المزدحمة، فلا تكفي الكمامة الجراحية وحدها، ويجب ارتداء الكمامات الآخرى، والتي تحتوي على ألياف «البولي بروبيلين» والشهيرة بلونها الأبيض، فقد تحمي هذه الكمامات بشكل أفضل، وتقف مثل الحاجز أمام الجزيئات الصغيرة وتمنعها من الوصول إلى الأنف، ولكن لا يمكن الاستفادة من الكمامة إلا بالحفاظ على ارتدائها بالطريقة الصحيحة وعدم إزاحة الكمامة إلى أسفل الأنف، فتصبح الكمامة غير مفيدة.

وفي نفس السياق، قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن متحور أوميكرون يعد من المتحورات الجديدة التي طرأت على فيروس كورونا خلال الفترة الماضية في دولة جنوب أفريقيا، وانتشر في العديد من الدول في مختلف دول العالم وزاد من سرعة انتشار فيروس كورونا وأدى إلى ارتفاع عدد الإصابات مرة أخرى.

خطورة أوميكرون في سرعة انتشاره

وأضاف عنان في تصريحات لموقع «الوطن»، أن خطورة متحور فيروس كورونا الجديد «أوميكرون» تتمثل في الانتشار السريع للمتحور ولكن المضاعفات الناتجة عن المتحور أو الآثار الجانبية التي يمكن أن تصاحب المتحور الجديد لفيروس كورونا، ويعد متحور أوميكرون أضعف المتحورات من حيث المضاعفات الأعراض.

أوميكرون مازال قيد الدراسات

وتابع أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن ظهور المتحور الجديد أوميكرون ما زال قيد الدراسة ومن المتوقع أن تخرج نتائج هذه الدراسات الشهر المقبل، وفي حالة وجود النتائج التي تشير إلى ضعف متحور أوميكرون ستكون بداية نهاية فيروس كورونا وستكون الأجسام المضادة التي يعطيها المتحور الجديد لفيروس كورونا للمصابين تؤدى لعدم ظهور متحورات أخرى خطيرة.

الالتزام بالتدابير الوقائية خلال أعياد الميلاد
وأكد عنان، أهمية الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي يجب على الالتزام بها خلال فترة أعياد الميلاد والتي تقلل من فرصة الإصابة بفيروس كورونا وفي حال عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية ستكون هناك طفرة في عدد الإصابات بفيروس كورونا، وتتمثل  هذه الإجراءات الوقائية في:

- ارتداء الكمامة بصورة دائمة.

- الالتزام بالتباعد الجسدي والبدني.

- التواجد في أماكن ذات تهوية جيدة.

- غسيل اليدين بالماء والصابون أو الكحول.

أهمية الحصول على اللقاح

وشدد عنان، على أهمية الحصول على لقاح كورونا لأنه يعد السلاح الأول للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا أو المتحورات الناتجة عنه، خاصة أن اللقاحات تعمل على تقليل فرص الإصابة بفيروس كورونا وتقلل المضاعفات الناتجة من الإصابة.

تعليقات القراء