فيديو .. هددت بنشر صور تفضح علاقة بلوجر بأحد المسؤلين .. لحظة إغتيال البلوجر «أم فهد» أمام منزلها

الموجز 

تكشفت تفاصيل جديدة في قضية مقتل البلوجر العراقية المعروفة باسم "أم فهد"، التي أثار اغتيالها برصاص سائق دراجة نارية مسلح أمام منزلها وسط بغداد صدمة في البلاد.

فقد قال مسؤول أمني عراقي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن المهاجم فتح النار عندما أوقفت غفران سيارتها الكاديلاك أمام منزلها أمس الجمعة، ما أدى إلى مقتلها ثم أخذ هاتفها. وفر من مكان الحادث، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم السبت.

وتحقق السلطات العراقية، في الجريمة التي وقعت في حي زيونة، وهو الحي نفسه الذي قتل فيه الباحث والخبير الأمني العراقي البارز هشام الهاشمي عام 2020، وأثار اغتياله صدمة في البلاد وتنديداً من الأمم المتحدة وعواصم غربية.

كما يعتبر هذا الحي منطقة مرموقة في بغداد.

من جانبه، قال أحد جيران غفران، الذي عرّف عن نفسه فقط باسمه المستعار "أبو آدم"، إنه خرج إلى الشارع بعد سماع طلقتين ناريتين ورأى "باب السيارة مفتوحا وكانت مستلقية على عجلة القيادة".

كما أضاف أن "المرأة التي كانت معها (في السيارة) هربت، وحضرت القوات الأمنية وأغلقت المنطقة بالكامل، وأخذوا جثة الضحية وسحبوا سيارتها".

في صالون تصفف شعرها
وكانت البلوغر المشهورة ظهرت قبل قتلها بساعات قليلة في حسابها على تطبيق "سناب شات"، وهي تجلس في صالون تجميل تستعرض تصفيف شعرها على وقع أغانٍ عراقية، وتبدو سعيدة إلا أن ابتسامتها كانت الأخيرة.

يذكر أن غفران مهدي سوادي، المعروفة باسم أم فهد، كانت تحظى بشعبية كبيرة على موقعي التواصل الاجتماعي "تيك توك" و"إنستغرام"، حيث كانت تنشر مقاطع مصورة لها وكان يتابعها عشرات الآلاف من المستخدمين.

وفي فبراير 2023، حكمت محكمة عراقيّة عليها بالسجن ستّة أشهر، لإقدامها على "نشر أفلام وفيديوهات عدّة تتضمّن أقوالاً فاحشة ومُخلّة بالحياء والآداب العامّة، وعرضها على الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

اغتيال «أم فهد» يفجر أسئلةً عن «شبكة الابتزاز» في العراق

اتهامات لشخصيات سياسية وأمنية بالتخادم مع المشاهير وقتلهم بعد «عبور الخطوط الحمر»

صار شائعاً منذ سنوات، وعلى المستوى الشعبي، أن «بلوغرات» لهن القدرة على التأثير في «صناعة القرارات» مثلما لهن القدرة على إيقافها بالنظر لتأثيرهن الشديد على أصحاب القرار.

وجاءت عملية اغتيال «أم فهد»، بعد أيام من خلاف مع العارضة داليا نعيم، المعروفة هي الأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، وظهرت «أم فهد» خلال «فيديو» وهي تهدد بفضح نعيم من خلالها نشرها صوراً تجمعها مع مسؤول الإعلام والعلاقات وحملة محاربة «المحتوى الهابط» في وزارة الداخلية اللواء سعد معن، ما دفع وزارة الداخلية إلى إجراء تحقيقات في ذلك، أعقبها إعفاء اللواء معن وضباط آخرين لهم صلة بشبكات «ابتزاز» بالتعاون مع مجموعات «بلوغرات وفاشينستات».

وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في 20 مارس  الماضي، «التوصل إلى عناصر شبكة داخل المؤسسة الأمنية تعمل على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي (صفحات بأسماء مستعارة) لابتزاز المؤسسة الأمنية والإساءة إلى رموزها».

تعليقات القراء