بعد وفاة الآلاف بسبب «كورونا».. الشعب الإيطالي يوجه رسالة قاسية لأوروبا والغرب: «شكراً لتخليكم عنا»
الموجز
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيطاليا رسالة صوتية تعبر عن مدى غضب الشعب الإيطالي من الدول الأوروبية والغربية، بعد عجزهم عن مساعدتهم في ظل الأزمة الحادة التي تشهدها البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا القاتل، والتي أسفرت عن إصابة ووفاة الآلاف من الإيطاليين.
وجاء في الرسالة، التي جاءت بصوت مواطنة إيطالية، أن أوروبا امتنعت عن تقديم أبسط المساعدات للشعب الإيطالي فى ظل الأزمة التي دمرت اقتصاد البلاد.
ووجهت المواطنة الإيطالية حديثها في البداية لقادة أوروبا، حيث قالت: "شكرا سيد ماكرون، شكرا سيدة ميركل، شكرا لأنكم تخليتم عنا وقت حاجتنا، شكرا لرفضكم إمكانية منحنا حتى كمامات بسيطة وأشياء أخرى لمساعدتنا على مقاومة انتشار الفيروس.. كم ستدفع لكم ثمنها فى المقابل..كما تعلمون؟ نحن الإيطاليون الذين تصفونهم بالمتسخين وغير المهذبين.. أهل الهمجية والوضاعة الفقراء وأحيانا مجرمى عصابات.. لكننا نذكركم أيضا بأننا أول من شد الطرق والمدارس، نحن من علمكم الأبجدية التى تستخدمونها، وشرحنا لكم القانون والحقوق وتنظيم الدولة ودولة القانون، نحن الإيطاليون أصحاب التحف الفنية وأصحاب المخطوطات التى تدرسونها والإرشادات التى تتبعونها، وأولئك الذين يمتلكون 70% من التراث الفنى والثقافى العالمى."
وأضافت المواطنة أن إيطاليا لها فضل كبير على الدول الأوروبية، وكيف أنها أهدتهم حضارة هدموها في العصور الوسطى، وأنها أقامتها من جديد وعلمتهم الفن والجغرافيا، وأنها من أدخلت "الكروم" المستخدم فى صناعة النبيذ فى فرنسا.
وتوجهت بالحديث إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حيث قالت: "شكراً لكم لأنكم عزلتمونا بدلا من مساعدتنا، وقال لترامب إنه لولا بحار إيطالى (اكتشف أمريكا) ما كان ليكون رئيس لها، بل يعيش فى أرض جرادء. وقالت لجونسون إن ثروة بريطانيا قامت تحت الراية التى وهبها له الإيطاليون ليرفعوها على سفنهم ليتجنبوا هجمات القراصنة، وهى راية صليب القديس جورجيو، التى منحتهم إياه مقاطعة جنوة.وقالت صاحبة الفيديو إن إيطاليا هى صاحبة الفضل فى إقامة الحضارة الغربية، وكان عليهم أن يهبوا لنجتها، لأنهم لو قادوا العالم الغربى مرة أخرى إلى العصور الوسطى، فلا تعتقد بأنها ستعيد نهضتهم من جديد."
وأكدت المتحدثة في نهاية الفيديو على أن أنانية الدول الغربية في التعامل مع إيطاليا ردت إليهم، بعدما انتشر الفيروس فيها وبدأوا يفقدون أحبائهم.