الأهرام أون لاين: تقرير يبين أن السلفيين وعائلة مبارك هم من تلقوا الملايين من التمويل الأجنبي وليس حركة شباب 6 أبريل .

ترجمة موقع الموجز

في ضوء التحقيقات في اتهامات لحركات شبابية بأن لديهم أجندات خارجية إعتماداً على التمويل الأجنبي ، أسفرت تحقيقات  وزارة العدل المصرية عن أن أحد المنظمات السلفية قد تلقت ما يقرب من 50 مليون دولار في عام واحد فقط من دولتين من دول الخليج.

نشرت صحيفة الأخبار اليومية مقتطفات من تقرير  خبراء وزارة العدل بشأن التمويل الأجنبي للمنظمات غير الحكومية. فمنذ الصيف الماضي كان هناك ما يشبه مطاردة الساحرات للتمويل الأجنبي والتمويل الغربي على وجه الخصوص والذي يُنظر إليه على أنه تدخل خارجي للتلاعب في المجتمع المصري.

كشفت لجنة تقصي الحقائق التي يرأسها القاضيان سامح  أبو زيد وأشرف العشماوي ، أن إحدي الجمعيات السلفية قد تلقت ٢٩٦ مليون جنيه ($ 50mn) من دولتين من دول الخليج.

ووفقا للتقرير ، فق تلقىت جمعية أنصار السنة السلفية ١٨١.٧ مليون  جنيه ($ 30mn) من دولة قطر و١١٤.٥مليون جنيه ($ 19mn) من دولة الكويت ، وافق عليها وزير التضامن الاجتماعي الأسبق علي مصيلحي في 12 فبراير ، 2011.

وقد صنف التقرير تلك التبرعات على أنها التبرعات الأكبر التي تلقتها أي منظمة غير حكومية مصرية في عامي 2010 و 2011.

وخلُص التقرير أيضا إلى أن حركة شباب 6 أبريل لم تتلق أي تمويل أجنبي ، وهي الاتهامات التي طاردت الحركة الثورية لعدة أشهر.

كما ذكر في التقرير التبرعات التي تلقتها جمعية محمد علاء مبارك الخيرية من سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة حتى يوليو 2011 ، والتي بلغت ٨٦ مليون جنيه ($ 15.5). وقد تأسست تلك الجمعية في عام 2010 من قِبل هايدي راسخ، زوجة علاء مبارك ، نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك والمسجون حالياً على خلفية اتهامات بالفساد. وقد تأسست الجمعية تكريما لابنهما ، محمد علاء مبارك ، الذي توفي في عام 2009. ومن غير الواضح كيف تعمل هذه الجمعية في الوقت الراهن ، بعد إقصاء الرئيس السابق واعتقال علاء مبارك.

كما لاحظت لجنة تقصي الحقائق أيضا التبرعات الأجنبية التي تلقتها مؤسسة كاريتاس مصر ، والتي وصلت الى أكثر من ١٥٥ مليون جنيه ($ 26mn). وتعمل مؤسسة كاريتاس في مصر منذ عام 1967 ، مع التركيز على مجالات المرأة والطفل.

وتضمن التقرير أيضا تبرعات من هيئة المعونة الأمريكية USAID للمنظمات غير الحكومية العاملة في مجال التنمية الديمقراطية في مصر ، والتي بلغت ٦٥ مليون  جنيه ($ 11mn). ووفقا لهذه النتائج ، فقد قامت الوكالة الأمريكية للتنمية بتمويل المعهد الأميركي للديمقراطية (NDI) والمعهد الجمهوري الدولي (IRI)  بمبالغ تصل إلى ٤٠ مليون جنيه  ($ 6.7mn). ولم يحدد التقرير  المنظمات غير الحكومية المصرية التي تلقت الـ ٢٥ مليون جنيه المتبقية ($ 4.25).

ومن جانبها ، نفت جمعية أنصار السنة السلفية أن تكون أيا من تبرعات الصناديق الكويتية أوالقطرية قد استخدمت لأغراض سياسية ، بل ادعت أنها كانت تستخدم لمشاريع خيرية ، وبعلم الحكومة المصرية ووزارة التعاون الدولي. هذا وتعد جمعية أنصار السنة أكبر المنظمات غير الحكومية السلفية الخيرية العاملة في مصر.

وقد دأب مشايخ الجمعية المعروفين والمتحدثين الرسميين لها في وسائل الإعلام على نفي أن التبرعات التي تتلقاها الجمعية من دول الخليج  تُستخدم في تمويل أنشطة الأحزاب السياسية السلفية الصاعدة في مصر ، ويصرون على أن التبرعات يتم انفاقها على المساجد ودور الأيتام في جميع أنحاء البلاد.

وقد صرح الناطق باسم حركة شباب 6 إبريل ، محمود عفيفي ، على تويتر أن الحركة لن تتسامح مع أي اتهامات لا أساس لها بشأن تلقي الأموال الأجنبية. كما شكر جميع الذين أعربوا عن ثقتهم في الحركة على الرغم من حملة التشهير.

وطالبت حركة كلنا خالد سعيد ، وهي الحملة المؤثرة التي لعبت دورا رئيسيا في ثورة 25 يناير ، اللواء الرويني ، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة (SCAF) وقائد المنطقة العسكرية المركزية بالاعتذار عن اتهامه لحركة شباب 6 إبريل بتلقي أموال أجنبية والعمل ضد البلاد.

وكان اللواء الرويني قد اتهم حركات شبابية بتلقي تمويل أجنبي في تصريحات إعلامية له في يوليو الماضي. مما ساهم في زيادة التوتر بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وتلك الحركات ودعى الرأي العام أيضا للتساؤل حول نزاهة هذه الحركات .

نُشر في الأهرام بتاريخ ١٩ نوفمبر ٢٠١١ - النسخة الإنجليزية

 

تعليقات القراء