أطباء التحرير: بيان وبلاغ عاجل بخصوص فيديو سطح مسجد عمر مكرم

كُتب يوم 29 ديسمبر, 2011 بواسطة أطباء التحرير Tahrir Doctors

انتشر خلال الأيام الماضية فيلم فيديو قصير يصوّر مجموعة من  الأفراد يظهرون في هيئة أطباء أو مسعفين، ويقومون بحركات تمثيلية تظهرهم كأنهم يقومون بتعذيب من يظهر على أنه مصاب، بينما يعتدون على بعضهم البعض من لحظة لأخرى، مع سلوكيات قبيحة أخرى لا تصدر إلا من بلطجية. وقد نشرت جريدة الجمهورية تقريرًا صحفيًا على موقعها الإلكتروني (تحرير أون لاين) بتاريخ الأربعاء 21 ديسمبر 2011 – 6:49 م – للمحرر (محمد إمام ) أفادت فيه بأنها أوفدت أحد صحفييها لتغطية هذه الجريمة التي أبلغهم بوقوعها فوق حرم مسجد عمر مكرم بعض العاملين في مجمع التحرير، وأكد بعض شهود العيان أن من شوهدوا يصعدون فوق المسجد يبدو عليهم سلوك البلطجية، ويبدّلون ملابسهم التمثيلية، ويصورون ما يقومون به بكاميرا محمول، في حين تقدم البعض الآخر من الموظفين الشهود بشهادته عن الواقعة في بلاغ إلى قسم شرطة عابدين ومكتب وزير الداخلية والشرطة العسكرية، كما ورد في نص الخبر.

ورغم أن أحدًا لم يذكر اسم جمعية أطباء التحرير في هذا الموضوع مطلقًا، إلا إننا قيامًا بواجبنا في الشهادة أمام الله، وحماية لبيت الله وللمستشفى الذي انتهكوا حرمته، فإننا نشهد أننا تعرفنا على بعض من هؤلاء الذين ظهروا في هذا الفيلم القصير، وأنهم من فريق البلطجية الذين اعتدوا على مستشفى عمر مكرم والمخزن مؤخرًا، واعتدوا على رئيس جمعية أطباء التحرير ود. منى مينا ود. أحمد حسين عضوا مجلس نقابة أطباء مصر وآخرين سابقًا داخل مخزن الأدوية، الذي لا يزالون يقيمون بداخله بحجة حراسة عهدة التبرعات حتى الآن.

وإن جمعية أطباء التحرير نؤكد عدم عضوية أي من الذين ظهروا في الفيلم بالجمعية، ولا علاقة للجمعية بهم، وأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم. وأن جمعية أطباء التحرير، رغم أنها تفتح أبواب عضويتها للجميع، إلا إنها تدقق كثيرًا قبل قبول العضو أو المتطوع بها، نظرًا  لطبيعة المهام الإنسانية الحساسة التي نقوم بها في عملنا الطبي الميداني وضرورة توافر الامانة وحسن السيرة وغيرها من صفات. وننوه بأننا نشرنا بيانا يوم الثلاثاء  27 ديسمبر كتذكير منا بأسماء المتحدثين الرسميين للجمعية، وهم معروفون للجميع منذ تأسيسها.

ونذكّر الجميع أننا قد أعلنّا منذ بداية الهجوم على اعتصام مجلس الوزراء في بيان عام مساء الثلاثاء 20 ديسمبر عدم مسؤوليتنا عن مستشفى عمر مكرم نتيجة فرض نفس هذه العناصر وجودها بالقوة داخل المستشفى ومحاولتهم السيطرة عليه، مع تهديدات شخصية يومية لأطبائنا لمنعنا من ممارسة واجبنا الإنساني والوطني والمهني، فاضطررنا للخروج من المستشفى للعمل فرديا مع حالات المصابين داخل الميدان.

وإننا نضم بياننا هذا إلى بلاغ الأستاذ  خالد أبو بكر محامى أسر الشهداء، وبلاغ زملائنا بنقابة الأطباء؛ كبلاغ رسمي إلى النائب العام وإلى نقابة الأطباء وإلى وزارة الأوقاف لفتح تحقيق فوري مع هؤلاء الأفراد الذين انتهكوا القانون واستحلوا حرمة المساجد وحاولوا تشويه صورة الطبيب المصري الذي شهد له العالم، بل أساؤوا لمصر كلها بفعلتهم المنكرة فوق المكان الطاهر. كما نطالب إدارة مسجد عمر مكرم بضرورة النقل الفوري لعهدة المسجد من الأدوية والأغذية والأجهزة الطبية فورا إلى بنك الشفاء وعدم التأخر أكثر من ذلك.

ونؤكد للمجتمع المصري أن أطباء التحرير سيستمرون في القيام بواجبهم في إنقاذ الأرواح، رغم ما نتلقاه حاليًا من مكالمات تهديد، ومضايقات شخصية، وانتحالات لصفتنا من البعض، لا تزيدنا إلا إيمانا بواجبنا المقدس في إغاثة المستغيث، ومعنا كل الأحرار من أبناء مصر الذين مازالوا يساندوننا في عملنا الوطني حتى اللحظة بكل شجاعة ومروءة.

 

البيان على موقع أطباء التحرير

تعليقات القراء