أحمد عبد الجواد يكتب: لمن لا يعرفه (1)

كان يا ما كان يا سعد هناك مكان اسمه شبه الجزيرة العربية، سيطر عليه الجهل والحروب فترات كبيرة، وكان العرب فى هذه الفترة مجموعة تكتلات مكونة من القبائل ودائمًا تثور الحروب لأتفه الأسباب، كانت لهم ثقافتهم الخاصة وكان اهتمامهم الكبير من الثقافة يركز على اللغة والشعر، كانت القبيلة التى يظهر فيها شاعر جديد تقيم الاحتفالات لأن الشعر فى هذا الوقت هو المعبر عن القبيلة، كان الشعر هو لسان حال القبيلة، كان الوقت يحتاج لنبى يعيد الميزان إلى للحياة وفى هذا الوقت ولد آخر نبى على وجه الأرض، آخر رسالة من السماء للناس، ولد النبى محمد صلى الله عليه وسلم، ونسبه هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف حتى يصل إلى النبى إسماعيل عليه السلام، ولد النبى محمد صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين 12 ربيع الأول فى عام الفيل، وسمى العام بهذا الاسم لأن أبرهة الأشرم حاول غزو مكة وهدم الكعبة الشريفة بمجموعة فيله، لكن جاءت طيور من السماء ورمت الجيش بحجارة تقتل من تلمسه. وتقريبًا عام 571 ميلادية ولد الرسول يتيمًا بعد أن مات أبوه عبد الله وأمه آمنة بنت وهب حامل به لشهرين، ورباه جده عبد المطلب وأرضعته سيدة من قبيلة بنى سعد يقال لها حليمة السعدية، وظل الرسول عند بنى سعد 5 سنوات، وفى مرة شاهد الصبيان رجلين يشقان صدره فجروا إلى حليمة وحكوا لها فخافت عليه وأعادته إلى أمه، عاش النبى محمد صلى الله عليه وسلم مع أمه سنة، وماتت بعد زيارة لقبر زوجها فى يثرب، ليعيش مع جده عبد المطلب حوالى سنتين ثم مات جده، ليعيش مع عمه أبى طالب الذى فضله حتى على أبنائه، وفى هذه الفترة اشتغل الرسول الكريم فى رعى الأغنام، ولما بلغ 12 سنة خرج مع عمه فى رحلة تجارة إلى الشام حتى وصلوا إلى راهب اسمه بحيرا، والذى نصح أبو طالب بعودة النبى محمد صلى الله عليه وسلم إلى مكة حتى لا يقتله اليهود وأخبره أن هذا الغلام هو نبى آخر الزمان، وأن اليهود لو رأوه لعرفوه وقتلوه... يتبع

تعليقات القراء