هشام سلماوي يكتب: رسالة إلى المستشار الخضيري (قاضي الميدان)

 

بعد تصريحات الإخوان عن مبادرة الخروج الآمن وضمانات عدم الملاحقة القانونية للمجلس العسكري والتى صدمت الكثيرين صدمة بالغة تبعهم فى نفس التصريحات مصطفى النجار وعمرو حمزاوي لتكون صدمة جديدة وخاصة لمن كانوا يتوقعون ذلك من الإخوان بحكم تأييدهم للمجلس طيلة الفترة الماضية.

ولكن النجار وحمزاوي أكدا لنا أنه عندما تتحدث المصالح فلا فرق بين هذا ولا ذاك.

فلابد أن تمر المرحلة بسلام فقد كانت نفقات الدعاية الانتخابية كبيرة وعلينا أن نستردها سريعاً حتى لو كان ذلك على حساب إهدار دماء الشهداء الذين سنثبت لاحقاً أنهم بلطجية بعد انتهاء مسرحية المحاكمات.

وأخيراً لحق بهم المستشار الخضيري (قاضي الميدان)

وتساءل الخضيري .. ماذا نستفيد من محاكمة المجلس؟

والحقيقه أن اجابة هذا السؤال هى نفس اجابة سؤال

ماذا نستفيد من محاكمة مبارك ؟

الفرق الوحيد بين السؤالين هو أن مبارك تم خلعه أما المجلس فما زال فى الحكم

وأنا أعلم أن هذا الفارق ربما يكون كبيرًا وربما لا يعلم قدره الحقيقي إلا أعضاء مجلس الشعب . الذين تنتظرهم كراسي البرلمان.

وإذا ما أردت أن أجيبك على سؤالك وأنت رجل العدالة والقانون فربما أقول لك أننا سنستفيد تحقق العدل وإرساء دوله القانون التى لا تفرق بين حاكم ولا محكوم.

ولكنى أعلم أن هناك إجابات أخرى ستجدها عند أم مينا دانيال وأطفال الشيخ عماد عفت ووالدة الدكتور علاء عبد الهادي والدكتور احمد حرارة.

وغيرهم كثيرون لديهم إجابات ربما لا أستطيع أنا صياغتها.

أرى أن دفاعك عن المجلس وطلبك لضمانات عدم المسائلة هو فى حد ذاته إدانة للمجلس العسكري سواء كان بتكليف منه أو تطوعاً منك. فإن كان المجلس قد طلب هذه الضمانات فهو بذلك يعترف أنه أجرم فى حق هذا الشعب ولذلك يخشى المحاسبة.

وأما إن كان ذلك تطوعاً منك وممن سبقوك إلى نفس المطلب فهذا أيضا يدين المجلس العسكري لأنه بسكوته على ذلك يعلن رضاه عنه ولو كان يدرك فى قرارة نفسه أنه لم يرتكب جرماً وأنه فعل ما كان ينبغي عليه فعله فماذا يضيره من المساءلة!

تحدث من سبقوك بالتصريحات بأن هذه الضمانات هي الطريق الآمن لتسليم السلطه سلميا.

فهل تخيروننا بين قبول ذلك أو اللاسلمية!

يا سيادة المستشار بصفتك رجل العدالة والقانون كيف ترى موقف أسر الشهداء القانوني إذا قرروا القصاص لشهدائهم بأيديهم بعدما أعلنت انت وفاة العدالة ؟؟

 

 

تعليقات القراء