نهى السيد تكتب: صورة ساويرس تختلف !!!

فلاش باك .. منذ عدة شهور .. نشر رجل الأعمال نجيب ساويرس صورة على حسابه في تويتر استهزأ فيها من النقاب واللحية وهذه رموز دينية لا تقبل النقاش فإطلاق اللحى وتهذيبها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم والنقاب زي للاحتشام مختلف في حكمه بين العلماء ، بعدها قامت الدنيا ولم تقعد وكثرت دعوات المقاطعة لنجيب وشركاته وازدادت لهجة الخطاب شراسة ، وتحول الأمر من مقاطعة ساويرس وحده إلى فتنة طائفية تكاد تشتعل ، بعدها قام ساويرس بالاعتذار ، ردوا عليه : غير كافٍ ، تلا ذلك قيام بعض الأقباط بنشر صورة مماثلة لقسيس وراهية رأيتها بعيني في بروفايل فيفيان مجدي حين ذهبت لأعزيها في خطيها الذي فقدناه في مجزرة ماسبيرو ، لكن الأمر مازال مشتعلا ، ومازال الحديث فيه أرضا خصبة لنشوء فتنة طائفية لا حد لها .

 

و منذ أيام قام جنود القوات المسلحة البواسل بتجريد نساء مصر من حجابهن وملابسهن ، وقاموا بركل ودهس النساء بأقدامه و التحرش بهن ، وقاموا بسحل امرأة مصرية [منتقبة] .. قائلين بكل وضوح أن النخوة في عروقهم قد ماتت منذ زمن   

 

كان الرد من أولئك الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها نصرة للنقاب واللحى من انتقاص صورة كانت منتشرة منذ فترة طويلة : هذه المنتقبة لا تنتمي لنا ونحن لا نعرفها وليست عضوة في أحزابنا وجماعاتنا . 

والأدهى والأمر .. هي إيه إلي وداها هناك ؟ وليه مش لابسة حاجة تحت العباية ؟ وكأنني كفتاة يجب أن أرتدي دروعا وحديدا أو ملابسا غير قابلة للخلع تحت عباءتي إن أردت السير في شوارع بلدي  ! !                   

هنا لماذا اختلفت المواقف رغم أن ما فعله جنود طنطاوي أكثر جرما وبشاعة آلاف المرات مما فعله ساويرس ؟ نصوص القرآن هي هي لم تتغير والأحاديث الشريفة أيضا لم تتغير لكن المصلحة تغيرت ، مع ساويرس كانت هناك رغبة لإشعال الموقف واستقطاب الناس لكن مع العسكر يخيطوا بؤهم علشان الانتخابات .. تبا وسحقا وجحيما           

تحية لحنا أشعياء الذي حمى أخته المصرية ، وتحية للرجل السلفي صاحب مقطع آسفين يا ست البنات ، وتحية لكل رجل حر انتفض من أجل حرائر مصر 

 

 

تعليقات القراء