فستان سواريه من اللي بيروحوا بيه الأفراح ويفتنوا بيه الشباب اللي زيي.. أول تعليق من مندوب الشحن الشرعي على الأوردر المثير للجدل

أثار مندوب شحن، حالة من السخرية والجدل خلال الساعات الماضية بسبب رفضه توصيل ملابس يراها غير شريعية من وجهة نظره.

 

البداية عندما نشرت سيدة تدعى رانية السنوسي منشورًا على موقع "فيس بوك" أشادت بتصرف أحد مندوبي شركات الشحن مؤكدة على حرصه على عدم الوقوع في أي مخالفة، واتقائه لله سبحانه وتعالى في شغله، إلا أن هذا المنشور قابله رواد الموقع بسخرية.

 

وكشفت صاحبة الأوردر رانية السنوسي أن مندوب التوصيل اطلع على الطلب الذي يقوم بتوصيله، وراسل البائعة معلقًا على الطلب وأن قطعة الملابس بها عيب وهل صارحت المشترية بالعيب أم لا، ويطلب منها تأكيدًا أن المشترية سترتدي هذه الملابس في المنزل فقط وليس خارجه، ونشرت رقم هاتف المندوب وأشادت بما وصفتها "أمانته" وطلبت من الناس التعامل معه إذا كانوا يبحثون عن "مندوب توصيل أمين".

 

من جانبه، أجرى الصحفي محمود التميمي، حوارا مع المندوب، حول ملابسات الواقعة.

 

وكتب التميمي على حسابه بالفيس بوك:

 

بخصوص موضوع مندوب التوصيل الذي رفض نقل ثوب اشترته فتاة لأنه غير شرعي !! .. قررت الإتصال بالشاب المندوب مباشرة حيث أن " الإخوة و الأخوات " المحبين لفعل أخوهم المندوب نشروا رقمه لدعمه .. لم احتمل قراءة الأمر من خلال البوستات الساخرة أو تلك المؤيدة .. غريزة الصحفي بداخلي و النزوع إلى التأكد من الرواية جعلوني اتخيل أن في الأمر خدعة ما إذ يستحيل على فهمي و نحن في القرن الحادي و العشرين أن يمتنع أحدهم عن اداء عمله الشريف الذي يتقاضى عليه أجر و أمرنا الله أن نتقنه بحجة أنه يساعد فتاة على الفسق لمجرد أنه قام بتوصيل ثوب اشترته هي و يراه هو غير شرعي !! .. 

اتصلت بالولد و سألته عن حقيقة ما جرى و أخبرته بعملي الصحفي و بإني أسجل السؤال و الجواب لنشره - بمسجل خارجي فأنا لا امتلك تطبيق لتسجيل المكالمات ولا أحب ذلك - فكان رده أن الأمر حدث بالفعل فهو يرفض أن يساعد أي فتاة على إغضاب الله و فتنة الشباب و لذلك يخبر الشركة التي يعمل معها بأنه لن يقبل توصيل أي ثوب غير شرعي من وجهة نظره حتى لا يشارك في معصية .. فسألته : " كيف نصبت نفسك وصياً على أفعال الناس ؟! وظيفتك محددة لماذا تتجاوزها للحكم على الآخرين ؟"

 

فكان رده : " مش أنا الوصي .. ده الدين .. الدين بيقول لبس البنات ده اللي بيفتن الشباب معصية و أنا مش هاشارك في معصية " .. فقلت له " انت تفترض لنفسك دور أكبر و أوسع من دورك الحقيقي و لا يتسق مع الفهم الحقيقي لدين ربنا "

 

فقال " كنتم خير أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر " 

*ملحوظة : هو اتصل بالسيدة صاحبة الشنطة يسألها اذا كانت ستلبس الثوب خارج المنزل أم في المنزل حتى يقرر مدى شرعية الاستخدام قبل قبول نقل جسم الجريمة في ظنه و هو الثوب و السيدة طمأنته أنها ستلبس ما في الشنطة لزوجها فقط فاستراح قلبه و الغريب أن السيدة قد فرحت لأن مندوب التوصيل يتقي الله في دينه من وجهة نظره و نظرها و كتبت هي بوست بهذا المعنى كان السبب في انتشار القصة 

 

سألته : هو الكيس كان فيه ايه يا عبد الرحمن ازعجك كده ؟

فقال : " فستان سواريه من اللي بيروحوا بيه الأفراح و يفتنوا بيه الشباب اللي زيي

فقلت : ". انت عندك كام سنة يا عبد الرحمن ؟ 

 

فقال : " ١٩ سنة "

 

فقلت : حاول تسأل الأزهر أو دار الافتاء في تصرفك الغريب ده .. الحرام و الحلال اكبر من فستان سواريه هاتلبسه واحدة مالكش ولاية عليها و ربنا هو اللي هايحاسبها

 

فقال : اسألهم انت

 

.. ثم دار حوار طويل مرفق منه دقيقة فقط حيث رأيته حوار بلا طائل حينما يكون أحد طرفي الحوار مفترضا في نفسه أنه المتحدث باسم الدين أو الحارس الأمين عليه بينما الطرف الثاني من العصاة الذين يحتاجون إلى الهداية عن طريق الطرف الأول .. يصبح وقتها الكلام .. أي كلام .. بلا طائل

 

تعليقات القراء