«شفط الدهون وتكبير المؤخرة نهايته المقبرة» .. طبيب بريطاني: «تركيا مصدر عمليات التجميل الفاشلة»

الموجز

ظنت الصديقتان صوفي ودانييل أن حلمهما بجسم رشيق سيتحقق بمجرد إجراء جراحة تجميلية في تركيا، إلا أن النتيجة كانت صادمة للغاية، وفي غضون 48 ساعة من إجراء العمل الجراحي ماتت صوفي وستبقى دانييل مشوهة مدى الحياة.

وفي تفاصيل الحادثة، التي نشرتها سكاي نيوز ، اختارت صوفي، 34 عاما، ودانييل، 32 عاما، عيادة في إسطنبول على أمل إجراء عمليات شد البطن وشفط الدهون بسرعة وسهولة.

انهارت صوفي، وهي أم لطفلين، وتوفيت بعد يومين من الجراحة، بينما تعاني دانييل من جرح إنتاني مؤلم للغاية في بطنها.

وقالت دانييل: "أعلم الآن أن السفر للخارج لإجراء جراحة رخيصة ببساطة لا يستحق كل هذا العناء، أنا ممتنة لبقائي على قيد الحياة".

وأعلنت صوفي لأول مرة عن خططها للتوجه إلى الخارج لإجراء الجراحة في يناير 2022 ووعدت عائلتها بأنها ستجري الكثير من الأبحاث.

على الرغم من اعتراضات والدتها ساندرا، حجزت صوفي عمليتها لشهر مارس وتوجهت إلى تركيا مع دانييل.

بعد قراءة المراجعات في مجموعات متخصصة على "فيسبوك"، كان لدى الأصدقاء انطباع بأن إجراء الجراحة هناك سيوفر لهم رعاية أفضل من تلك الموجودة في المملكة المتحدة.

وتقول شقيقة صوفي أن أختها شعرت بالأمان لأنه قيل لها إن "الجراح ماهر للغاية، لقد كانت متحمسة حقا للذهاب وإنجاز العملية".

تركيا مصدر عمليات التجميل الفاشلة

ونشرت سكاي نيوز في أكتوبر 2018 تقريراً لها حول ضحايا التجميل في تركيا جاء فيه ، شهدت بريطانيا وفاة سيدة، بعد خضوعها لعملية تجميل "فاشلة" توفيت فتاة في أواخر العشرينيات في وقت سابق من العام الحالي، من جرّاء هذه العملية، وأن تحقيقا سيفتح بشأن ملابسات وفاتها، خلال الشهور القادمة، وفق ما نقلت صحيفة "مترو" البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن الجمعية البريطانية لجراحي التجميل قولها، إن الناس يعرضون أنفسهم للخطر بسبب مثل هذا النوع من العمليات الجراحية، والتي تحظى بشعبية بين المشاهير، وتجرى بتكاليف منخفضة خارج المملكة المتحدة.

وحذرت الجمعية من أن حالة من كل 3 آلاف عملية تكبير الأرداف، تموت بسبب المضاعفات المترتبة على هذه الجراحة، والتي يتم خلالها شفط الدهون من جزء من الجسم، وحقنها في الأرداف.

وشهد شهر أغسطس الماضي، وفاة سيدة بريطانية تبلغ من العمر 29 عاما، عقب إجرائها لعملية تكبير أرداف بعيادة خاصة في تركيا، ومعاناتها من ثلاث نوبات قلبية بعد الجراحة.

كذلك أشارت سيدة من ويلز إلى إجرائها لذات العملية في تركيا بفبراير الماضي، إلا أن نتائج الجراحة كانت مأساوية إذ ظهرت التهابات في منطقة الأرداف.

وقالت السيدة البالغة من العمر 23 عاما للصحيفة البريطانية: "لا أستطيع المشي بشكل صحيح، كما أن ثقوبا في منطقة الأرداف بدأت تظهر، وأخذت الدهون ذات الرائحة الكريهة تخرج منها".

وأضافت: "كنت سعيدة بجسدي في الماضي، إلا أني دفعت مبالغ مالية للظهور بشكل يشبه أحد المشاهير".

وأرجع أخصائي الجراحات التجميلية، وعضو الجمعية البريطانية لجراحي التجميل، جيرارد لامب، خطورة مثل هذه العمليات قائلا: "هناك احتمال كبير في حقن الدهون بالأوردة الكبيرة بالأرداف والتي يمكن أن تنتقل وصولا إلى القلب أو الدماغ".

وتعد تركيا المقصد الرئيسي للبريطانيات الراغبات في إجراء جراحات لمنطقة الأرداف، وذلك نظرا لانخفاض تكاليف مثل هذه الجراحات هناك، إلا أن الكشف عن حالات الوفاة الأخيرة دقّ ناقوس الخطر في المملكة المتحدة، حيث تضطر الجهات الصحية لإنفاق مبالغ طائلة على علاج السيدات اللاتي يعانين من فشل عملياتهن بالخارج.

تعليقات القراء