"أسبوع الدم في كشمير" 51 قتيلاً في أعنف مواجهة بين الهند وباكستان منذ عقود


أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الثلاثاء، عن حصيلة ثقيلة للضحايا المدنيين والعسكريين، إثر أعنف تصعيد عسكري تشهده حدود البلاد مع الهند منذ عقود، واصفاً الأسبوع الماضي بأنه "الأكثر دموية" في منطقة كشمير المتنازع عليها.
ووفقاً لبيان رسمي صادر عن المؤسسة العسكرية، فقد لقي 51 شخصاً مصرعهم خلال أسبوع واحد، بينهم 40 مدنياً—من ضمنهم 7 نساء و15 طفلاً—فيما أُصيب 121 آخرون بجروح متفاوتة، من بينهم 10 نساء و27 طفلاً. وأشار البيان إلى أن غالبية الضحايا سقطوا جراء القصف والهجمات المتبادلة على طول "خط المراقبة" الفاصل بين البلدين في إقليم كشمير.
أما على الصعيد العسكري، فقد قُتل 11 جندياً باكستانياً وأُصيب 78 آخرون، في ما وصفه الجيش بأنه "أخطر تصعيد" منذ سنوات، يُهدد بتقويض الجهود الدبلوماسية المتواصلة لخفض التوتر بين الجارتين النوويتين.
وتُعد المواجهات الحدودية بين الهند وباكستان أمراً متكرراً، لكنها نادراً ما تصل إلى هذا المستوى غير المسبوق من العنف، مما يثير القلق من انزلاق الوضع إلى أزمة أوسع.
من جهتها، دعت إسلام آباد المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف التصعيد، وتجنب ما وصفته بـ"كارثة إنسانية"، مؤكدة استمرار الاتصالات مع الجانب الهندي عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية لاحتواء الموقف.