ترامب يعود إلى الشرق الأوسط عبر بوابة الخليج: زيارة استراتيجية تشمل السعودية وقطر والإمارات


في أول جولة خارجية كبرى له منذ عودته إلى البيت الأبيض، يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة ثلاث دول خليجية هي السعودية وقطر والإمارات يوم الاثنين 12 مايو 2025، في تحرك يعكس رهانه على تعزيز الشراكات الاقتصادية والعسكرية في منطقة تواجه تحديات سياسية متصاعدة.
الخليج أولاً مجددًا: الرياض نقطة الانطلاق
في تكرار لمشهد زيارته الأولى عام 2017، اختار ترامب أن يبدأ جولته الدولية من الرياض، حيث ينتظر أن يُستقبل بحفاوة دبلوماسية ورسائل سياسية واضحة، تتخللها صفقات كبرى في مجالات الدفاع والطاقة والذكاء الاصطناعي والطيران، وفقًا لما أعلنته المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت.
ووصفت ليفيت الجولة بأنها "عودة تاريخية إلى الشرق الأوسط"، تهدف إلى ترسيخ التعاون الأمني والاستثماري ومكافحة التطرف، في منطقة تلعب فيها العواصم الخليجية دورًا محوريًا في توازنات القوى الإقليمية.
قمة خليجية مرتقبة مع ترامب في الرياض
وكشفت مصادر لموقع أكسيوس الأمريكي عن قمة خليجية موسعة ستُعقد في العاصمة السعودية خلال الزيارة، سيطرح فيها ترامب رؤيته الجديدة للانخراط الأمريكي في قضايا الشرق الأوسط، لا سيما في ظل تصاعد التوترات في غزة، وتعقيدات الملف النووي الإيراني.
التركيز على التعاون لا التصعيد
المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، سام ويربيرغ، أوضح أن الزيارة ستركّز على ملفات الأمن والدفاع والطاقة، إلى جانب فرص الاستثمار الإقليمي، في محاولة لتعزيز الاستقرار بعيدًا عن التصعيد العسكري.
محطة في قطر ورسائل دعم للقوات الأمريكية
وسيختتم ترامب جولته بزيارة القاعدة الجوية الأمريكية في قطر، حيث سيلتقي بالقوات الأمريكية المنتشرة هناك، في رسالة دعم رمزية تؤكد استمرار الالتزام العسكري الأمريكي في المنطقة.
دلالات الجولة
تأتي زيارة ترامب في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مستقبل الدور الأمريكي في الشرق الأوسط، بينما تسعى دول الخليج إلى تعميق تحالفاتها مع واشنطن وسط تطورات إقليمية متسارعة. ويرى مراقبون أن هذه الجولة تمثل رهانًا جديدًا على "دبلوماسية الصفقات" التي ميّزت الولاية الأولى لترامب، مع تركيز واضح على الاستثمار والواقعية السياسية.