أول تحرك من إيران للرد العسكري على إسرائيل

الموجز

من العاصمة العمانية مسقط إلى دمشق السورية، توجه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان فيما بدا جولة دبلوماسية تتواتر الأنباء عن أسبابها الحقيقية.

زيارة عبداللهيان إلى مسقط هي المحطة الأولى ضمن "جولة إقليمية"، وفق ما أشارت إليه وزارة الخارجية الإيرانية دون إعطاء تفاصيل إضافية بشأن البلدان التي سيزورها.

لكن قبل الإعلان عن وصوله إلى دمشق قالت صحيفة "الوطن" السورية إن عبداللهيان سيصل الإثنين إلى دمشق في زيارة رسمية.

وأشارت في تقريرها إلى أن تداعيات الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في الأول من أبريل/نيسان الجاري ونُسبت إلى إسرائيل ستكون "محورا أساسيا" في المباحثات التي سيجريها عبداللهيان في دمشق.

وقبل أسبوع دمّر قصف جوي مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، مما تسبب بسقوط 11 قتيلا بينهم جنرالان بالحرس الثوري الإيراني أحدهم هو محمد رضا زاهدي المسؤول العسكري البارز.

ورفضت إسرائيل التعليق على الهجوم، لكن مسؤولين إيرانيين توعدوا برد حازم، ما يعزز المخاوف من تصعيد أكبر في العنف بين إسرائيل وحلفاء إيران والذي أثارته حرب غزة.

والجمعة الماضي، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية هذا الأسبوع تمثل "لحظة مفصلية" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عندما شنت حركة حماس هجوما عبر الحدود على إسرائيل.

وأوضح نصر الله في خطاب أمام حشد من أنصاره بمناسبة يوم القدس: "كونوا أكيدين ومتيقنين أن الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق آتٍ لا محالة على إسرائيل".

وكانت تقارير صحفية أشارت في وقت سابق إلى أن طهران تكثف مساعيها للبحث عن وساطة إقليمية من أجل الوصول لصيغة بضمانة أمريكية للقيام برد محسوب على هجوم القنصلية لا يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل.

وكان نصر الله في خطاب الجمعة قد أشار إلى أن رد الفعل الإسرائيلي على الهجوم الإيراني المنتظر سيحدد مآلات الأمور في المنطقة، وهو ما يشير على ما يبدو أن إيران تمرر عبر أمين عام حزب الله رسالة إلى تل أبيب مفادها أنها عازمة على الرد لكن تحت سقف لا يجرها إلى حرب شاملة.

وسبق لإيران أن توصلت مع واشنطن إلى صيغة مشابهة للرد على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في العاصمة العراقية بغداد.

وحينها ردت إيران بتوجيه رشقة صواريخ ضخمة لقاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق للرد على اغتيال سليماني دون إيقاع الضرر بالجنود الأمريكيين.

ورفعت إسرائيل درجة التأهب كما عززت من حضورها على جبهة الشمال في مواجهة مسلحي حزب الله.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي الأحد الماضي في بيان أذاعه التلفزيون إن "جيش الدفاع الإسرائيلي قادر على التعامل مع إيران يمكننا التحرك بقوة ضد إيران في أماكن قريبة وبعيدة. ونتعاون مع الولايات المتحدة ومع الشركاء الاستراتيجيين في المنطقة".

تعليقات القراء