أقاله الملك سلمان لتورطه في قضايا فساد.. حقيقة وفاة الفريق خالد الحربي بأزمة قلبية

كتب: ضياء السقا

نفى عبدالله البرقاوي، نائب رئيس تحرير صحيفة "سبق" السعودية، التصريحات المنسوبة له بشأن وفاة مدير الأمن العام، خالد بن قرار الحربي، الذي أقاله العاهل السعودي، الملك سلمان، متأثرا بأزمة قلبية.

وقال البرقاوي عبر حسابه بـ"تويتر" الأربعاء: "أتمنى عدم تداول الشائعات التي تحمل اسمي.. لست مسؤولا عن أي خبر ينشر في غير الموقع الرسمي لصحيفة سبق وحسابي هذا في تويتر.. غالبية الصفحات المتداولة مزورة، تحققوا من صحة الأخبار قبل إعادة إرسالها".

كشف الأمر الملكي الصادر من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، أسباب إنهاء خدمة الفريق الأول خالد بن قرار بن غانم الحربي، مدير الأمن العام، وإحالته إلى التقاعد مع إحالته للتحقيق.

وبحسب الأمر الملكي، فإن الفريق الأول / خالد بن قرار الحربي، ارتكب تجاوزات ومخالفات عديدة بهدف الاستيلاء على المال العام والانتفاع الشخصي.

وتم توجيه التهمه له بارتكاب عدد من الجرائم منها التزوير والرشوة واستغلال النفوذ بمشاركة ثمانية عشر شخصاً من منسوبي القطاع العام والخاص.

وجاء قرار الملك سلمان كالتالي:

أولاً: تنهى خدمة الفريق الأول / خالد بن قرار بن غانم الحربي مدير الأمن العام بإحالته إلى التقاعد مع إحالته للتحقيق.

ثانياً: تتولى هيئة الرقابة ومكافحة الفساد استكمال إجراءات التحقيق مع كل من له علاقة بذلك، واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة بحقهم.

ثالثاً: يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه.

من هو الفريق خالد الحربي؟

ويشغل ”الحربي“، منذُ شهر ديسمبر العام 2018، منصب مدير الأمن العام، وهو منصب أمني رفيع لجهاز حكومي يتبع لوزارة الداخلية، ويتولى مسؤولية حفظ الأمن من المجرمين والمخالفين للقوانين.

والحربي من مواليد العام 1962، في المدينة المنورة، تدرج في دراسته حتى تخرج من ثانوية أحد في المدينة المنورة العام 1979.

والتحق ”الحربي“ بعدها بكلية الملك فهد الأمنية في الرياض، وتخرج فيها برتبة ملازم حاملًا درجة البكالوريوس في العلوم الأمنية، ليبدأ خدمته العسكرية الفعلية العام 1982.

وتم تعيين ”الحربي“ في بداية عمله في قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة المدينة المنورة، وعمل في كل أقسام القوة، وتدرج فيها من قائد سرية، وقائد كتيبة، وقائدًا لمركز التجنيد والتدريب، ومديرًا للعمليات، حتى عُيّن قائدًا لقوة المدينة المنورة العام 2001.

وفي العام 2006، تم نقل ”الحربي“ للعمل في قيادة قوات الطوارئ الخاصة، حيث عُيّن مديرًا للعمليات ومن ثم مساعدًا، وفي العام 2010، أصبح قائدًا لقوات الطوارئ الخاصة.

وخلال خدمته في المواقع الأمنية، التحق الضابط ”الحربي“ بعدد من الدورات في الداخل والخارج، بينها دورة السيطرة على الشغب في فرنسا، ودورة في مكافحة الإرهاب في الصين، ودورة القيادات الأمنية في مصر، ودورة اللغة الملاوية، ودورة الأركان ماجستير علوم عسكرية في الجمهورية الإندونيسية.

كما شارك ”الحربي“ في قطاع الحج والعمرة والمشاعر المقدسة والحرمين الشريفين، والتي يشرف عليها الأمن العام، حيث شارك في تنظيم وإدارة أعمال الحج والعمرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة على مدى عدة سنوات، وله مشاركات في وضع أسس خطط وإدارة تنظيم الحشود في منشأة الجمرات.

كما شغل منصب قائدًا لقوات أمن الحج للعام 2016، وقائدًا لأمن العمرة والحج للعام 2017.