بعد التعنت الإثيوبي وفشل التفاوض.. هل الخيار العسكري متاح ؟..خبراء مصريون وسودانيون يوضحون الحلول المتاحة في أزمة سد النهضة

الموجز

بعد إعلان  وزارة الري المصرية فشل مفاوضات سد النهضة وعدم تحقيق أي تقدم يذكر، موجهة الشكر لدولة السودان على الدعوة، بينما خرجت إثيوبيا بمؤتمر صحفي يعكس واقع المفاوضات محملاً دولتي المصب المسؤولية. أعلن خبراء في ملف المياه روشتة الخروج من الأزمة والحلول المطروحة أمام مصر والسودان.

بدوره، قال الدكتور ضياء القوصي، مستشار وزير الري الأسبق، إن الاختلافات القانونية بين مصر وإثيوبيا تتمثل في أن الجانب الإثيوبي لا يريد التزامًا واضحًا وصريحًا تحديدًا في هذا التوقيت؛ لأن أعمال السد شبه متوقفة والمعارضة محتشدة.

وأضاف القوصي، لموقع "مصراوي"، أن الخطوة التالية واضحة وهي اللجوء لاتفاقية واشنطن والضغط على إثيوبيا عبر الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي بعد بيان التعنت الإثيوبي.

وأشار الدكتور ضياء القوصي، إلى أن الحل الثاني يتمثل في اللجوء لمجلس الأمن مرة أخرى، لافتًا إلى أن الأمور الفنية والقانونية معقدة للغاية وإذا كانت تريد أديس أبابا توقيع اتفاق بدون تسوية المنازعات، والتعاون في الملء والتخزين عبر لجان تنسيقية والإخطار المسبق قبل بناء أي منشآت على النيل الأزرق لن تحل القضية. حسبما نشر موقع "مصراوي".

وقال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إن مشهد فشل مفاوضات سد النهضة يدل علي وصول إثيوبيا لدرجة عالية من التنمر، مشيرًا إلى أنه يجب معرفة محاضر الجلسات المسجلة من مصر والسودان وملاحظات المراقبين.

وأضاف علام، أنه يجب تنسيق الجهود بين القاهرة والخرطوم، مطالبًا بضرورة اللجوء لمجلس الأمن واستخدام وسائل تدويل القضية. حسبما صرح لموقع "مصراوي".

وتابع: إثيوبيا ليست لها إرادة سياسية حقيقية لإنجاح المفاوضات هي كانت تستهدف المجتمع الدولي وإثبات جدية التفاوض أمام المراقبين، لكن حتى هذا الهدف لم يتحقق، وخير دليل بيان المجلس القومي الأمريكي.

ووفقا للبيان المصري رفضت إثيوبيا اللجوء إلى رؤساء الوزراء، ويدل ذلك على أننا أمام دولة بلطجية وتسعى؛ لتعميق الأزمة.

وفي نفس السياق، أوضح الدكتور هاني رسلان، خبير المياه بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أهم مخرجات الجولة المنتهية، هو توحيد موقف دولتي المصب السودان ومصر، لافتًا إلى ضرورة التنسيق معًا خصوصًا أنهما يرفضان الملء بشكل منفرد.

وأضاف رسلان لـ"مصراوي"، أن إثيوبيا تريد إشعال منطقة القرن الأفريقي، لافتًا إلى أن مصر وجهتها القادمة مجلس الأمن من خلال تقديم مذكرة لوقف أعمال بناء السد حتى تقييم السلامة الإنشائية والمخاطر البيئية والاجتماعية على دولتي المصب.

وقال المحلل السياسي السوداني، محمد آدم إسحاق، إن السودان الآن في مرحلة مختلفة في تعاطيه مع قضايا السياسة الخارجية، عما كان متبعا في عهد الرئيس السابق عمر البشير.

وأضاف فى تصريحات نقلها موقع راكوبة السودانى ، أن هناك سياسة خارجية مختلفة عن السابق الذى كان متبعا في عهد النظام السابق، مؤكدا أن السودان يحترم الجارتين إثيوبيا ومصر ومواقفهما.

وأوضح أن محاولة انتزاع حق السودان الأصيل في الشراكة بمشروع سد النهضة أمر غير مقبول، لأن السودان طرف أصيل وينظر إلى مصالحه القومية والاستراتيجية والفوائد التي سيجنيها من بناء السد، وأن السودان شريك وليس وسيط ولن يميل إلى أي طرف علي حساب الطرف آخر.

وأكد أن هناك آثار سلبية للسد على السودان وتتمثل بانخفاض منسوب النيل وهذا يكلف طاقة كهربائية أكبر، بالإضافة لحجز الطمي وحرمان السودان من الزراعة الطبيعية في أطراف النيل وتضييق مساحة الأراضي، وأيضاً يمثل خطرا جزئيا علي الثروة السمكية في أطراف النيل.

وبالنسبة للخيار العسكري، قال إسحاق: "في اعتقادي إمكانية الخيار العسكري واردة في مف سد النهضة ، ولكن تبقى الحرب ليست في مصلحة أحد". حسبما نشر موقع "اليوم السابع".

وأعلنت وزارة الري السودانية فشل مفاوضات سد النهضة، كاشفة رفض إثيوبيا التوقيع على إدراج التفاصيل الرقمية والمناسيب من سد النهضة وعملية الملء والتخزين.

وقالت وزارة الري المصرية، إن المفاوضات لم تحقق أي تقدم يذكر، بسب التعنت الإثيوبي على الجانب الفني والقانوني، والتهرب من كافة الاتفاقيات الإلزامية، كما تهربت إثيوبيا من أي اتفاق يضمن إجراءات ذات فعالية خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد.

تعليقات القراء