هجوم وسخرية.. دعوة عكاشة لإلغاء الجامعة العربية تشعل "إكس"

شن الإعلامي المصري توفيق عكاشة هجومًا لاذعًا على جامعة الدول العربية، داعيًا إلى إلغائها وتحويلها إلى مركز لصناعة الأفلام السينمائية، في توقيت يتزامن مع انعقاد القمة العربية الـ34 في العاصمة العراقية بغداد، بحضور عدد من الزعماء العرب، على رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقال عكاشة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا):

    "لماذا لا يتم إلغاء جامعة الدول العربية؟ ما هي أهميتها وما فائدتها؟ برجاء تحويلها إلى مركز للأفلام السينمائية العربية، وبذلك تكون لها فائدة، برجاء الانضمام لي للمطالبة بإلغاء جامعة الدول العربية وعمل هاشتاج".

 

 

ردود فعل غاضبة

تدوينة عكاشة أثارت موجة من الانتقادات الواسعة بين المتابعين، حيث اعتبرها كثيرون استهزاءً بمؤسسة تُعد – رغم ضعفها – آخر رموز التنسيق العربي المشترك.

وقال أحد المتابعين: "كلام مجالس لا يُبنى عليه رأي"، فيما شدد آخر على أن الجامعة "تظل متنفسًا سياسيًا للدول العربية رغم تعثرها".

في المقابل، أيّد البعض دعوة عكاشة، معتبرين أن الجامعة "تستهلك ميزانيات ضخمة دون نتائج ملموسة"، فيما ذهب أحد المعلقين إلى الدعوة لتأسيس منظمة بديلة باسم "دول الشرق الأوسط"، بينما سخر آخر قائلًا:

    "نخلي ترامب رئيس جامعة الدول العربية".

خلفية توفيق عكاشة المثيرة للجدل

ويُعرف توفيق عكاشة بمواقفه وتصريحاته المثيرة، خاصة فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل. ففي مارس 2016، استقبل في منزله السفير الإسرائيلي وعددًا من الشخصيات الصهيونية، ما تسبب في غضب شعبي وبرلماني عارم، انتهى بـ إسقاط عضويته في مجلس النواب بأغلبية الأصوات.

وتعرض عكاشة حينها للاعتداء بالحذاء تحت قبة البرلمان من زميله النائب كمال أحمد، في مشهد لقي ترحيبًا واسعًا في الأوساط الشعبية، بينما وقف البرلمان دقيقة حدادًا على أرواح الشهداء المصريين الذين قضوا في حروبهم مع إسرائيل، في رسالة واضحة برفض التطبيع الشعبي.

وكان رئيس البرلمان آنذاك علي عبد العال قد صرّح عقب إسقاط العضوية:

    "البرلمان يحترم كل السفارات، لكننا نتحدث هنا عن سلوك يخص الأمن القومي المصري".

تعليقات القراء