«أنا قادم أيها الضوء».. وفاة الصحفي محمد أبو الغيط

الموجز   

توفي اليوم الإثنين الكاتب الصحفي الشاب محمد أبو الغيط، وذلك بعد رحلة طويلة من الصراع مع مرض السرطان الخبيث.

وأعلنت زوجته إسراء شهاب خبر الوفاة وذلك في منشور عبر صفحتها الشخصية بموقع "فيس بوك"، قائلة: "إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى زوجي حبيبي محمد أبو الغيط بعد مقاومة باسلة ضد مرض السرطان. الرجاء الدعاء له بالرحمة والمغفرة ولنا بالصبر الجميل".

ويعد محمد أبو الغيط من الصحفيين البارزين في الصحافة الاستقصائية بالمنطقة العربية، وقام بتحقيقات حول العالم عن قضايا تجارة السلاح الدولية، وانتهاكات حقوق الإنسان، والتطرف، وتحقيقات الفساد وتتبع الأموال.

ووثق أبو الغيط تجربة مرضه في كتاب بعنوان "أنا قادم أيها الضوء"، الذي أعلنت دار الشروق عن صدوره قريباً.

ووفقاً لصحيفة "الشروق"، قال أبو الغيط عن كتابه: "وجدتني لا أكتب يوميات مريض، بل أكتب أحداثًا ومشاعر، ما جربته وما تعلمته، سيرة ذاتية لي ولجيلي أيضًا".

وأضاف الصحفي الراحل: "ودونما أشعر عبرت كتابتي من الخاص إلى العام، وهكذا تنقلت بين شرح علمي إلى أخبار التطورات السياسية، ومن تفنيد خرافات حول ما يسمى بـ(الطب البديل) إلى متابعة وفاة الملكة إليزابيث، أتأمل في الموت والحياة".

وتابع: أبو الغيط: "لو تحققت نجاتي بمعجزة ما، فسأسعى نحو ذلك الضوء الذي زادت خبرتي به وتقديري له في أيام مرضي، وسأمنح ما أستطيع عرفانًا لكوني محظوظًا بزوجة مضيئة، وبأبٍ وأمٍّ مضيئيْن، وبالكثير من الأصدقاء الذين يطمئنني نورهم لحقيقة الخير في الدنيا".

وتصالح أبو الغيط وتقّبل غيابه عن الحياة، حيث قال: "وافاني القدر بالوقت الذي قدره الأطباء، أرجو أن يكون ما بعد نفقي نورًا وهدوءًا، وأن يمرَّ عبر هذا الكتاب بعض الضوء إلى من يقرأ".

تعليقات القراء