بعد فضيحة غادة والي.. إزالة الرسومات المسروقة من الفنان الروسي بمحطة كلية البنات (فيديو)

أزالت الهيئة القومية للأنفاق وشركة "آر.ايه.تى.بى" ديف للنقل كايرو، الشركة المسؤولة عن تشغيل الخط الأخضر الثالث، الرسوم التي ثبت سرقة تصميمها من فنان روسؤ، من على جدران محطة مترو كلية البنات، وذلك احتراما لحقوق الملكية الفكرية، بعد فسخ التعاقد مع الشركة المصممة.

 

رابط فيديو إزالة الرسومات: https://fb.watch/e6LE5G55G9/

 

وكانت الهيئة القومية للأنفاق وشركة "آر.ايه.تى.بى" ديف للنقل كايرو، الشركة المسؤولة عن تشغيل الخط الأخضر الثالث، قد اعتذرت للفنان التشكيلي الروسي "جورجي كوراسوف" وللجمهور عن استخدام تصميمات فنية من أعماله في المشروع الثقافي داخل محطة كلية البنات، وأكدا احترامهما الكامل لحقوق الملكية الفكرية للجميع داخل مصر وخارجها.

 

وتتابع الهيئة القومية للأنفاق وشركة "آر.ايه.تى.بى" ديف للنقل كايرو، الشركة المسؤولة عن تشغيل الخط الأخضر الثالث، عن كثب عما يدور على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية ، فيما يخص استخدام تصميمات فنية من أعمال فنان روسي في المشروع الثقافي داخل محطة كلية البنات في الخط الأخضر الثالث.

 

وأكدت الهيئة، في بيان، أنه تم التعاقد مع وكالة "أستوديو والي" للدعاية التابعة لغادة والي لإنشاء تصميمات فنية خاصة بالمشروع الثقافي بمحطات الخط الأخضر الثالث، وتم إدراج بند ملزم قانونياً ينص بأن شركة الدعاية هي المسؤولة الوحيدة عن تقديم تصميمات فنية أصلية، وفي حالة الاقتباس أو النسخ، يتعين عليها الحصول على موافقة قانونية رسمية من الفنانين القائمين على تلك الأعمال يخول استخدامها، وفقاً لما هو متعارف ومعمول به مع جميع الفنانين.

 

وفي مارس الماضي تم إنهاء العقد مع شركة الدعاية نظراً لأسباب أخرى تتعلق بإخلال في بعض بنود العقد والتنفيذ. وتؤكد الهيئة القومية للأنفاق وشركة "آر.ايه.تى.بى" ديف للنقل كايرو بأنهم لم يكونوا على دراية بأن تلك التصميمات مستوحاة بشكل غير قانوني من لوحات فنان روسي، وأنهم ضد أي تعدي على حقوق الملكية الفكرية بأي شكل.

 

وبناء عليه نقوم حالياً بدراسة الإجراءات القانونية المناسبة ضد شركة الدعاية لحفظ جميع الحقوق الخاصة بالهيئة القومية للأنفاق وشركة "اّر.ايه.تى.بى" ديف للنقل كايرو عند إثبات الإدعاءات.

 

وعليه سيتم تغيير التصميمات المقتبسة بشكل غير قانوني.

 

وتعرضت مصمة الجرافيك المصرية غادة والي لانتقادات لاذعة، بسبب لوحة فنية تزين جدار محطة مترو "كلية البنات"، وذلك بعدما تحدث عدد كبير من النشطاء أن التصميم مسروق من أعمال الفنان الروسي “جورجي كوراسوف” صاحب اللوحات التكعيبية التي تحمل هويته.

وشن عدد كبير من النشطاء هجوماً عنيفاً على غادة والي، حيث وجهوا إليها اتهامات بالسرقة، وفقاً لوصفهم، وهي الاتهامات التي لم ترد عليها الفنانة المصرية حتى الآن، رغم ارتفاع حدة الهجوم الذي تتعرض له من المتخصصين في الفن التشكيلي وغيرهم.

 

وأكد عدد من المهتمين بالشأن الفني، أن الأعمال التي تزين جدار محطة "كلية البنات" "مسروقة"، بحسب وصفهم، من لوحات الفنان الروسي جورجي كوراسوف دون الرجوع إليه.

 

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، أشار المعلقون إلى أن المصممة المصرية اكتفت بجعل بشرة الفتيات خلال الرسومات سمراء اللون بخلاف الأعمال الأصلية، وهو ما كان له تبعات سلبية أخرى، تتمثل في إحياء نظرية "الأفروسنتريك" من جديد، وهي التي تزعم سرقة المصريين القدماء للحضارة الإفريقية بخلاف الحقيقة.

 

أول تعليق من الفنان الروسي

 

ونقل موقع "صدى البلد" عن الفنان الروسي جورجي كوراسوف، قوله إن غادة والي "استخدمت 4 لوحات من أعماله دون الرجوع إليه".

 

وأوضح الفنان الروسي أن 3 من لوحاته مباعة، أولهم تحمل رقم 38 لعام 1995، والثانية برقم 116 لسنة 2001، والثالثة رقمها 168 لعام 2005، أما الرابعة والأخير مازالت معروضة للبيع، وتحمل رقم 212 لسنة 2012.

 

وأضاف: “لا أشعر بالأذى لأنهم استخدموا اثنين من أعمالي، لكنهم لم يذكروا اسمي.. أتمنى إيضاح الأمر”.

 

وفي تصريحات لموقع "العين الإخباري"، قال كوراسوف إنه علم بـ"سرقة" أعماله بموجب رسائل، تلقاها عبر حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

 

وأضاف "كوراسوف" أن الرسائل التي تلقاها عبر حساباته كانت من مواطنين مصريين، وتحدثوا معه بشأن ما تضمنه مترو الأنفاق من أعمال خاصة به.

 

وأوضح أنه في الوقت الراهن يبحث السبل الممكنة لاسترداد حقه، فهو بحسب قوله، يطلب النصيحة ممن حوله.

 

وختم "كوراسوف" تصريحاته قائلاً: "ماذا ستفعل إذا وجدت سيارة مسروقة منك أعيد طلاؤها بلون مختلف وعرضت في مزاد سيارات نادر؟".

 

تصميمات كلية البنات

 

في وقت سابق، علّقت المصممة غادة والي على تزيين محطات الخط الثالث لمترو الأنفاق، قائلة إنها زيّنت المحطة برسومات تعبر عن الحضارة المصرية القديمة بحسب تصريحات سابقة لها.

 

وكشفت "غادة"، في لقاء تلفزيوني في مارس الماضي، أن عملية تزيين محطات المترو استغرقت عامًا ونصف العام، لافتة إلى أنها حاولت من أن تضع الركاب في رحلة تتنقل بهم وسط المراحل المختلفة للحضارة القديمة.

 

وأشارت المصممة إلى أنها ترغب من وراء هذه الجهود في أن يعتز المواطن المصري بحضارته القديمة، مؤكدة أنها عملت مع مؤرخين ومتخصصين في التاريخ المصري القديم، حتى "تتجنب أي خطأ في التنفيذ" بحسب قولها، وهو ما تطلب منها الإلمام بعدد من المعلومات عن هذه الفترة.

 

من هي المصممة غادة والي؟

 

هي شابة مصرية من مواليد عام 1990، التحقت بالجامعة الألمانية في القاهرة عام 2006، وتخرجت فيها سنة 2011، ثم درست في جامعة فلورنسا بإيطاليا.

 

أعدت غادة والي ماجستير في التصميم من فلورنسا، إيطاليا، وفازت به كمنحة دراسية.

 

وقامت "غادة" بتدريس التصميم الجرافيكي في كل من الجامعات الألمانية والأمريكية في القاهرة.

 

وطورت غادة خطًا عربيًا تم اختياره كواحد من أفضل 100 قطعة تصميم جرافيكي في العالم من قبل جمعية فنون الطباعة في شيكاغو.

تعليقات القراء