«23 ديسمبر» جلاء العدوان الثلاثي .. من هو «حارس مرمى المصري» موسكاتيللي «الإيطالي» الذي وثق وحارب في صفوف المصريين وتم أسره!

الموجز

الإيطالي إيتوري موسكاتيللي، الذي ولد في 12 أبريل عام 1916، لعب مع فريق المصري البورسعيدي في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث كان يشغل مركز حراسة المرمى.

إلى جانب كرة القدم برع في التصوير، فقام بالتصوير داخل المعسكرات الإنجليزية والفرنسية .

 إعتقاله 

وخلال الحرب العالمية الثانية، تم اعتقاله من قِبل الإنجليز، حيث كانت مصر وقتها تحت السيطرة البريطانية، التي كانت في معركة ضد دول المحور، التي ضمت إيطاليا وقتها، وعندما تم الإفراج عنه، اعتزل كرة القدم، وتزوج إحدى فتيات الجالية الإيطالية ببورسعيد، وهي ماريا ماسا، المولودة في بورسعيد، وعمل أستوديو خاص به، تحت اسم "فوتو ليدو موسكاتيللي".

العدوان الثلاثي 

عندما تعرضت مصر إلى "العدوان الثلاثي" في عام 1956، قام موسكاتيللي، بتوثيق جرائم الاحتلال ضد أهل بورسعيد، وقام بتعليقها على الجدران وأبواب محلات المدينة، كما تم إرفاق هذه الصور في الملف الذي تم إرساله إلى الأمم المتحدة.

وبعد انسحاب القوات البريطانية والفرنسية من بورسعيد في 23 ديسمبر من عام 1956، أرسل الجيش المصري، خطاب شكر إلى موسكاتيللي، على جهوده الكبيرة وتوثيقه العدوان الثلاثي، كما تم تعيينه مصورًا رسميًا للمدينة الباسلة.

وظل موسكاتيللي، لسنوات وسنوات يجوب بورسعيد، ويوثّق الزيارات السنوية للرئيس الراحل جمال عبد الناصر وضيوفه لبورسعيد.

وعقب نكسة 1967، قرر موسكاتيللي، العودة إلى ايطاليا بصحبة عائلته، وبعد عودة الحياة لبورسعيد عقب نصر أكتوبر عام 1973، ظل لسنوات وسنوات يزور بورسعيد سنويًا بصحبة عائلته، كي يسترجع ذكرياته في تلك المدينة التي عشقها حتى الثمالة.

وفي تقرير عنه نشرته بوابة الأهرام جاء فيه : 

ولد المصور موسكاتيللي بمدينة بورسعيد، وهو مصري ذو جذور إيطالية، عاش ببوسعيد منذ ولد بها وصار محبوباً لدى أهاليها.

وقال المؤرخ والأثري فرنسيس أمين في تصريحات لـ"بوابة الأهرام": إن مصر اعتمدت كليا على الصور التي التقطها المصور موسكاتيللي حيث ساعدته ملامح وجهه في التجول بحرية في بورسعيد أثناء الحرب، والتقاط تلك الصور.

وأضاف أمين أن عائلة موسكاتيللي وابنته مازالوا يقطنون مدينة بور سعيد ويروون ذكرياتهم مع موسكاتيللي الذي توفي عام 2000 عن عمر ناهز 84 عامًا.

تعليقات القراء