المعرفة مش حرام.. استشارية نفسية توضح أهمية الحوار مع الأبناء حول البلوغ

أكدت ولاء شبانة، الاستشاري التربوي والنفسي، أن الرد على تساؤلات الأطفال والمراهقين حول التغييرات الجسدية والنفسية يجب أن يتم بوعي ومسؤولية، مشددة على أهمية توصيل المعلومات بأسلوب مبسط يناسب كل مرحلة عمرية، بدلاً من التجاهل أو التهوين.

وقالت شبانة، خلال حوارها في برنامج "البيت" المذاع على قناة الناس، إن الطفل أو المراهق عندما يبدأ في إبداء الفضول تجاه جسده أو ما يحدث له من تغيّرات، لا بد أن يتلقى إجابة واضحة ومناسبة لسنه:"أكيد مش هجاوب الطفل عنده 3 سنين زي الشاب عنده 15 سنة، لكن لازم أوضح له إن كل اللي بيحصل ده طبيعي ومش عيب."

لا للعيب والحرج.. نعم للعلم والاحتواء

وأوضحت أن مناهج العلوم في المدارس باتت تتطرق لهذه المواضيع، ما يفرض على الأهل دورًا أكبر في الحوار الواعي والمفتوح:"مش هقول لابنتي (عيب)، ولا له (حرام) من غير ما أفهمه، لأنهم محتاجين يعرفوا الفرق بين الطبيعي والمقلق."

وشددت على أهمية أن يُكمل الأبوان دور بعضهما البعض في هذه المرحلة الحساسة، حيث يلعب كلٌ من الأب والأم دورًا محوريًا في دعم الأبناء نفسيًا ومعرفيًا، وقالت:"الولد بيحتاج لأب أو عنصر ذكوري، والبنت لأم أو أنثوي، لأن نوعية الاهتمام والاستجابة بتفرق."

التوعية تسبق الحدث

كما نبهت إلى أهمية التوعية الاستباقية، مشيرة إلى أن البلوغ لا يأتي مع إنذار مبكر:"البنت ممكن تتخض لو بلغِت فجأة من غير ما تكون عارفة، وتفتكر إن في نزيف أو مرض، وهنا بيكون تقصير الأهل."

وختمت شبانة بالتأكيد على أن التربية الجنسية السليمة لا تعني كشف التفاصيل، بل تعني تقديم المعرفة بذكاء، واحترام تطور وعي الأبناء، والاعتراف بحقهم في الفهم، لا في الإنكار أو الصمت.

تعليقات القراء