إقبال غير مسبوق على السلاسل التجارية لتخزين السلع.. و’’مواطنون ضد الغلاء‘‘ تناشد المصريين بالحفاظ على المعدل الطبيعي للاستهلاك.. والحكومة تطمئن الشعب

كتب: ضياء السقا

شهدت الساعات الماضية، إقبالا كثيفا وغير مسبوق من بعض المواطنين على المولات والسلاسل التجارية الشهيرة، لشراء وتخزين السلع الغذائية بشكل هستيري، خوفا من تفشي فيروس كورونا في البلاد، مما يؤثر على حركة الاستهلاك، وبالتالي تظهر السوق السوداء، ويقع المواطنون تحت رحمة بعض التجار معدومي الضمير، الذين سيستغلون الموقف لرفع الأسعار.

’’مواطنون ضد الغلاء‘‘ تناشد المصريين بالحفاظ على المعدل الطبيعي للاستهلاك

من جانبها، أكدت جمعية مواطنون ضد الغلاء لحماية المستهلك، أن المخزون السلعي في مصر آمن وجميع السلع وبخاصة الغذائية منها، متوفرة بكميات كبيرة.

وتهيب الجمعية في بيان، بجميع المواطنين الحفاظ علي المعدل الطبيعي للإستهلاك اليومي أو الإسبوعي كما هو معتاد حتى نتجنب إستغلال البعض لعمليات السحب الكثيف للسلع الغذائية والمنتجات ومن ثم يقوموا برفع الأسعار دون مبرر حقيقي.

وقال محمود العسقلانى رئيس الجمعية، إن الدولة لديها مخزون إستراتيجي من جميع السلع ما يجعل البلاد في حالة آمان غذائى طوال أيام العام.

وأضاف: "كل ما نخشاه أن يكون السحب كثيفا في الساعات القادمة مما قد يفاقم الأزمه ويعطي بعض التجار المبرر لرفع أسعارهم".

وتابع العسقلانى: "علينا أن ننشط البقال الصغير المجاور لبيوتنا ونعتمد عليه في إستقضاء حاجتنا من السلع حسب الإحتياج الفعلي وألا نبالغ في السحب حتي تمر هذه الفترة دون أى ازمات في حياتنا.. ونتمنى أن تمر هذه الأزمة على خير، فكم من أزمات وصعاب مرت بها بلادنا وتم تجاوزها بالوحدة والحب والتعاون".

 

الحكومة تطمئن الشعب

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد عقد، الأحد، اجتماعاً لاستعراض رصيد المخزون الاحتياطي من السلع الأساسية، وكذا مراجعة تأثير موجة الطقس السيىء على المحاصيل الزراعية، بحضور الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمحاسب السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

استعرض الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، رصيد مخزون السلع الأساسية للبلاد، مشيراً إلى توافر القمح (مستورد ومحلي وباقي تعاقدات) بإجمالي 2.880 مليون طن تكفي لمدة 3.6 شهر حتى 30 يونيو 2020.

فيما تكفي كميات السكر والتي تبلغ 9.53661 مليون طن (سكر تمويني، وسكر استهلاك البلاد)، ويوجد من السكر التمويني كميات تكفي لمدة 7.3 شهر حتى 20 أكتوبر المقبل، فيما تكفي كميات السكر استهلاك البلاد لمدة 4.7 شهر حتى 2 أغسطس المقبل. حسبما نشر موقع "القاهرة 24".

ووفقًا لما عرضه وزير التموين، خلال اجتماع عقده رئيس مجلس الوزراء، فيبلغ رصيد زيت الصويا الخام (نسبة خلط 75%) 25.801 مليون طن ( رصيد حالي + كميات متعاقد عليها)، تكفي حتى أول أغسطس المقبل، فيما يبلغ رصيد زيت عباد الخام (نسبة خلط 25%) 25.403 مليون طن (رصيد حالي + كميات متعاقد عليها) يكفي حتى 8 أغسطس المقبل.

وقال الوزير، إن الأرز الأبيض يتوفر بكميات 143.411 مليون طن يمثل الرصيد الحالي + باقي الكميات المتعاقد عليها، ويكفي لمدة 4.6 شهر حتى 29 يوليو المقبل، وتبلغ كميات الدواجن المجمد 17.779 مليون طن (رصيد حالي + كميات متعاقد عليها)، تكفي لمدة 11.9 شهرا، وتتوافر اللحوم المجمدة بكميات تكفي 6.6 شهر حتى 28 سبتمبر المقبل.

وفيما يتعلق باللحوم الطازجة البرازيلي، تم استلام 272 ألف طن من اللحوم الطازجة من جهاز المشروعات الخدمة الوطنية اعتبارا من 9 فبراير الماضي.

وأشار الوزير، إلى أن اللحوم الحية السوداني تبلغ 280 ألف رأس تكفي لمدة 29.1 شهر، وتتوافر المكرونة بكميات تبلغ 46.681 مليون طن (رصيد حالي + باقي تعاقدات) بمدة كفاية 5.2 شهر حتى 15 أغسطس 2020، فيما يتوافر الفول بكميات تبلغ  2.797 مليون طن( رصيد حالي + تعاقدات متبقية).

من جانبه، عرض المحاسب السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرًا من غرفة عمليات الوزارة حول تقييم الآثار التي ترتبت على موجة التقلبات الجوية التي تعرضت لها البلاد مؤخراً.

وفي هذا الصدد، أكد الوزير أن هطول الأمطار كان له بعض الآثار الإيجابية، حيث أدت إلى  غسل التربة من الأملاح، ومتبقيات الأسمدة والمبيدات، وغسل الأشجار من الأتربة والتخلص من الحشرات والأمراض المزمنة على أشجار الفاكهة وتحسين إنتاجية المراعي الطبيعية والمحاصيل المزروعة على الأمطار مثل القمح والشعير والتين والزيتون، إلى جانب زيادة مخزون خزانات المياه الجوفية في الأراضي الصحراوية، وتجديد نوعية المياه، وخفض ملوحة بعض الآبار.

وفيما يتعلق ببعض الآثار السلبية التي تسببت فيها الأمطار، أوضح الوزير أن تساقط الأمطار أسفر عن تشبع التربة بالمياه، وبالتالي ستتأخر عمليات حصاد بنجر السكر، وتأخر توريده إلى المصانع، كما أدت الأمطار إلى تضرر بعض المحاصيل مثل البصل، وأشجار الفاكهة ومحاصيل الخضر، كما أدت الرياح النشطة إلى بعض التلفيات في الصوب الزراعية ببعض المناطق.

وأوضح الوزير أنه فيما يخص الثروة الحيوانية والداجنة، فإنها لم تشهد أي تأثر، ولم يرد أية بلاغات تشير إلى ذلك، فيما عدا حالات فردية ببعض المناطق البدوية والقرى والنجوع.

كما أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه كلّف الجهات المعنية بالوزارة التي تتوافر لديها المعدات اللازمة، بسرعة تصريف المياه الراكدة داخل الزراعات أو أماكن إيواء الحيوانات بأقصى سرعة ممكنة، كما كلّف بالتنسيق مع قطاعات وزارة الري لخفض مناسيب المصارف العمومية والفرعية  لاستيعاب أكبر قدر من المياه المتصرفة عن الأمطار في المناطق الزراعية.

ووجه الوزير أيضاً بالعمل بحزمة من التوصيات الفنية التي تم التوصل اليها، منها ضرورة إضافة الأسمدة لكافة الزراعات، ودعم النباتات أو الأشجار بمحفزات النمو لإعادة تأهيل المحاصيل للنمو الطبيعي، وكذا القيام بإجراء فحص دقيق للزراعات للتأكد من سلامة المزروعات، وتكليف وحدات الطب البيطري بتقديم الفحص اللازم على الحيوانات. حسبما نشر موقع "القاهرة 24".

وأوضح الوزير أن أجهزة الوزارة كانت قد كثفت حملات المرور على المزارعين والمربين في كافة أنحاء الجمهورية خلال فترة التقلبات الجوية، وقدمت النصائح اللازمة لهم، وتلاحظ انخفاض معدل الخسائر لمن التزم بتلك الارشادات، لافتأً إلى أن معدل الأضرار المتوقعة من موجة التقلبات الجوية انخفض نتيجة لاتباع المزارعين للتوصيات الارشادية التي قدمتها الوزارة قبل الموجة، مشيراً إلى أنه تم تكليف كافة الجهات المعنية بوزارة الزراعة بضرورة الاستمرار في إعداد ونشر التوصيات الفنية اللازمة لمواجهة الأزمات الطارئة في قطاع الزراعة وتقديمها للمزارعين في توقيتات مناسبة.

 

 

 

تعليقات القراء