قتل جدته قبل الهجوم.. تفاصيل مثيرة عن سلفادور راموس منفذ مذبحة تكساس صاحب الـ 18 عاماً

الموجز - شريف الجنيدي   

حادث دموي جديد تشهده الولايات المتحدة، عندما أقدم شاب يبلغ من العمر 18 عاماً، على إطلاق النار على عدد من التلاميذ في مدرسة ابتدائية بأوفالدي في ولاية تكساس الأمريكية، قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً صباح الثلاثاء.

وبحسب شرطة الولاية، فإنه تم تأكيد مقتل ما لا يقل عن 19 طالبًا وشخصين بالغين في الهجوم.

وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن حادث إطلاق النار الجماعي بتكساس، هو ثاني أعنف إطلاق نار في مدرسة ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية يُسجل في تاريخ الولايات المتحدة.

وصرح حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، بأن المشتبه به، الذي عرفه باسم سلفادور راموس (18 عاماً)، وهو طالب في مدرسة ثانوية قريبة، قُتل فيما يبدو على يدي ضباط الشرطة الذين انتقلوا إلى موقع الحادث وإن اثنين منهم أصيبا بإطلاق نار، مشيراً إلى أن إصابتهما ليست خطيرة.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن المشتبه به أقدم على قتل جدته صباح يوم الحادث المروع، مشيرة إلى أنه شوهد مرتدياً دروعًا واقية ويحمل بندقية في يده، قبل أن يطلق النار بعشوائية على المتواجدين داخل المدرسة الابتدائية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على النتائج الأولية للتحقيق، قولها إن راموس يبلغ من العمر 18 عاماً، مؤكدين أنه ليس لديه سجل جنائي، وأنه قام بشراء أسلحته بعد عيد ميلاده الـ 18، وتحديداً في الـ 16 من مايو الجاري.

ونقلت الصحيفة ايضاً عن صديق الجاني، ويدعى سانتوس فالديز جونيور (18 عامًا)، عن تفاصيل في حياة سلفادور راموس، المتهم بقتل 21 شخصاً في حادث مدرسة تكساس.

وقال سانتوس إنهما كانا صديقين منذ الطفولة، مشيراً إلى أن سلوك راموس بدأ يتغير بطريقة مزعجة بعدما التحق بمدرسة أوفالدي الثانوية.

وأوضح صديق المشتبه به أن "راموس قام بجرح وجهه بالسكاكين ذات مرة"، وعندما سأله عن السبب، أجاب: "إنها المتعة".

وأشار سانتوس إلى أن راموس بدأ في ارتداء الملابس السوداء والجلد والأحذية العسكرية، كما أنه بدأ في نشر صوراً لبنادق آلية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتؤكد الصحيفة أنه وقبل 4 أيام من الحادث، نشر راموس عبر حساباته بمواقع التواصل صوراً لبندقيتين قال إنه يملكهما.

وتقول صحيفة "تليجراف" البريطانية إن راموس هو ضحية للبلطجة منذ صغره، حيث نقلت عن أصدقاء وأقارب المشتبه به قولهم إن سلفادور راموس تعرّض للتنمر "بسبب تعذر أدائه النطقي في مرحلة الطفولة" كما أنه عانى حياة منزلية صعبة ومليئة بالمشاكل.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعرب عن حزنه على "الخسائر الفادحة في الأرواح" بعد مقتل عدد من التلاميذ في حادث إطلاق النار الذي وقع بمدرسة ابتدائية بولاية تكساس.

وأثناء إدلائه بتصريحات في البيت الأبيض حول الحادث، دعا بايدن بالوقوف أمام لوبي الأسلحة، قائلاً: "متى سنقف في وجه لوبي السلاح؟"، معربًا عن حزنه على العائلات التي فقدت أحباءها والأطفال الذين "شهدوا رعبًا لا يوصف"، داعياً الأمركيين إلى "تحويل هذا الألم إلى عمل سياسي".

وأضاف الرئيس الأمريكي: "كنت آمل عندما أصبحت رئيسًا ألا أضطر إلى القيام بذلك مرة أخرى.. مذبحة أخرى"، مضيفاً: "فقدان طفل يشبه اقتطاع جزء من روحك".

تعليقات القراء