الأجهزة الأمنية تضبط شاباً يؤدي الامتحان بدلاً من مهاجم منتخب مصر مصطفى محمد.. وأستاذ قانون جنائي: الحبس مصير اللاعب

الموجز   

تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة من القبض على "شاب يؤدي امتحان نصف العام بأحد المعاهد التعليمية بدلاً عن مصطفى محمد"، مهاجم المنتخب الوطني المشارك حالياً رفقة "الفراعنة" في بطولة كأس أمم إفريقيا.

وأفادت صحيفة "الأهرام" بأن غرفة عمليات الجيزة تلقت بلاغاً من مسئولي معهد تعليمي خاص بالجيزة، بضبط شاب يقوم بأداء امتحان نصف العام وغير مقيد بكشوف الطلبة.

وأضافت الصحيفة أن رجال الأمن انتقلوا على الفور إلى المعهد، حيث تبين من خلال الفحص أنه أثناء أداء المتهم للامتحان اشتبه فيه مراقب اللجنة، وعندما طالبه بإبراز هويته ارتبك ورفض في البداية ومع إصرار المراقب أبرز بطاقته الشخصية، وبمراجعة كشوف الطلبة تبين أنه غير مقيد بها.

وتابعت الصحيفة أنه تبين من خلال الفحص ايضاً أن ورقة الإجابة التي كانت بحوزة الشاب مدون بها اسم مهاجم "الفراعنة" مصطفى محمد والمقيد كطالب بالمعهد، ولكنه يغيب عن الامتحان لتواجده مع منتخب بلاده في كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها الكاميرون حتى السادس من فبراير المقبل.

وأشارت إلى أن مراقب اللجنة قام بإخطار إدارة المعهد التي تحفظت على المتهم الذي كان يؤدي الامتحان بدلا من اللاعب وتم إبلاغ رجال الأمن.

وقالت الصحيفة  إنه بمواجهة المتهم، اعترف بارتكاب الواقعة، وبأنه صديق اللاعب وحاصل على "ليسانس آداب"، وأن هذه كانت المادة الأولى التى يؤدي فيها الامتحان بدلا من صديقه اللاعب، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

عقوبة منتظرة

وأثارت الواقعة جدلاً واسعاً بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل البعض على عقوبة ذلك الفعل.

وأوضح الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، في تصريحات لصحيفة "الوطن"، أن المشرع المصري نظرًا لتزايد عمليات الإخلال بالامتحانات، جاء بالقانون 205 لسنة 2020 بفرض بعض أوجه الحماية الجنائية للعملية التعليمية فيما يخص إجراء الامتحانات، دون تمييز بين التي تجرى بالمراحل ما قبل الجامعية أو حتى الجامعية، وكذلك لم يفرق بين امتحانات الجامعات الحكومية والخاصة أو الأهلية، سواء وقع هذا الإخلال في أثناء أداء الامتحان بالكلية أو بأحد المعاهد طالما يتبع وزارة التعليم العالي.

وأضاف السعداوي أن المشرع فرض عقوبات على قدر كبير من الجسامة، ليشمل حالات طبع أو نشر أو إذاعة أو ترويج أسئلة الامتحانات بأي وسيلة، أو أي نظم تساعد في تقويم الحالة التعليمية للطلاب طالما وقع الفعل بقصد الغش، والعقوبة في هذا الحالة الحبس من عامين إلى 7 سنوات، وجرم المشرع الشروع في هذه الحالات إذا لم ينجح الجاني في الجريمة وتوقفت عند حد الشروع بعقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة من 10 آلاف إلى 50 ألف جنيه، والشروع يكون بنص خاص.

وعن واقعة اللاعب مصطفى محمد، قال أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا إنها لا تندرج تحت هذه الحالات، ولكنها تقع تحت نص التزوير الناتج عن التسمي باسم مخالف للحقيقة، بحسب «السعداوي»، والتي تفيد بأن الشخص قدم نفسه لمراقب اللجنة على أساس أنه الطالب المخاطب للامتحان وهو غير ذلك، وإذا ثبت وجود اتفاق جنائي بين الطالب الأساسي مصطفى محمد، ومؤدي الامتحان، تنعقد مسؤولية الأول عن فعل الإشراك في جريمة التزوير.

وأشار السعداوي إلى أنه في حالة عدم علم مصطفى محمد، بالواقعة أو أن مؤدي الامتحان بدلا منه تقدم للامتحان من نفسه، فهو يسأل عن جريمة التزوير، وعقوبتها تصل إلى الحبس 3 سنوات.

تعليقات القراء