صعقًا بالكهرباء بسبب الأمطار.. مصرع فلاح بالمنوفية وطفل بحلوان وصديقان بكفر الشيخ والزهراء و«في يدها مصحف».. والتضامن: تعويضات وأماكن للإيواء

الموجز

«مصرع طفل- مواطن- صعقًا بالكهرباء».. جملة تعودنا على سماعها منذ بداية سقوط الأمطار على انحاء القاهرة ومحافظات الجمهورية، وسط ادانات عديدة وصمت حكومي.

4 ساعات ملقى بالشارع

4 ساعات كاملة كان طفل لم يتجاوز الـ 13 عاما ملقى جثة هامدة في أحد شوارع منطقة عمارات ظباط القوات المسلحة بوادي حوف بالقرب من محطة مترو حدائق حلوان، بعد أن فارق الحياة بسبب تعرضه للصعق الكهربائي.

13 عامًا

وقال أحد سكان منطقة وادي حوف لموقع «القاهرة 24»، إن الطفل البالغ من العمر 13 عاما يعمل في غسيل السيارات في المنطقة كمصدر رزق له، وأثناء عمله في غسيل إحدى السيارات، ذهب للشرب من “كولدير” بالمنطقة ليتعرض للصعق الكهربائي من الكولدير ثم الوفاة.

الأسعاف لم تستجيب

وأكد سكان المنطقة أنهم اتصلوا بالإسعاف لكن لم يتسجيب لهم أحد، على الرغم من وجود نقطة إسعاف قريبة في نفس المنطقة، ما دفعهم للتحرك بالطفل إلى أقرب مستفى بالمنطقة، لترفض استلامه “دا مات وإحنا مش هنستلمه”.

جثة هامدة

جثة هامدة حملها سكان المنطقة مرة أخرى إلى المكان الذي سقط فيه قتيلا ثم نجحوا في الوصول إلى أهله ثم الشرطة التي أنهت الإجراءات بعد 4 ساعات من وفاته حسب ما ذكر الأهالي.

وتحقق النيابة في واقعة وفاة الطفل وملابسات الحادث بعد إخطار قسم شرطة المعصرة بشأن الحادث الذي وقع في منطقة عمارات ضباط القوات المسلحة بوادي حوف.
استقبلت مستشفى تلا المركزي “م، ع، ا” 57 عام، فلاح ومقيم بعزبة الحبش بقرية كمشيش التابعة لمركز تلا، جثة هامدة نتيجة صعق كهربائي بعد محاولته إخماد حريق شب في عمود كهربائي.

وتلقى اللواء “محمد أباظة” مدير أمن المنوفية إخطاراً من مأمور مركز تلا يفيد بوصول “م،ع،ا” جثة هامة لمستشفي تلا المركزي، وعلي الفور انتقلت قوة من مباحث مركز تلا وبسؤال أهليته نفوا الشبهه الجنائية، وأفادوا بأن الضحية حاول إخماد حريق شب بعمود كهربائي فصعقته الكهرباء، تم تحرير المحضر اللازم وإخطار النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واستخراج تصريح الدفن.

القليوبية

لم تسلم محافظة القليوبية الأسبوع الماضي على مدار موجة الطقس السيئ التي شهدتها البلاد مؤخرا من الأزمات بسبب شدة الأمطار، التي تسببت في غرق مدينة العبور بشكل مفاجئ وغرق الشوارع الرئيسية وأنفاق العاصمة بنها ونفق سندنهور علي الطريق الزراعي بسبب كميات الأمطار غير المتوقعة، وهو الأمر الذي واجهته المحافظة بسرعة وجري تنفيذ الخطة الموضوعة للسيطرة علي الموقف في أسرع وقت.

مصرع فتاة 15 عاما

وفي قرية العمار بمركز طوخ، لقيت فتاة، 15 عاما، مصرعها صعقا بالكهرباء  إثر ملامستها لعمود كهرباء داخل القرية بسبب ماس كهربائي إثر الأمطار.

وتلقى اللواء طارق عجيز مدير الأمن، إخطارا، من مأمور مركز طوخ، يفيد بتلقيه إشارة، من محمد خيري عبد الرؤوف رئيس مركز ومدينة طوخ، بإخطاره من "صبحي إبراهيم رئيس الوحدة المحلية بالعمار الكبرى" بمصرع فتاة صعقا لمست عمود كهرباء داخل القرية.

مصرع صديقين

استيقظا مبكراً وارتديا ملابسهما ونادى كل منهما على الآخر للخروج سوياً والذهاب إلى حقل زراعي لجني محصول "القطن"، وكل منهما توجه إلى قبلته، لكن بعد دقائق من تفرقهما حدثت أمطار غزيرة وبرق ورعد "الصعق"، فتعرض كل منهما لنوبة من الخوف والفزع ولقيا مصرعهما في توقيت واحد داخل الحقول الزراعية، هما الصديقان والجاران "سعد محمد زيدان، 40 عاماً"، و"عمر مجدي علي خميس، ٣١عاماً"، اللذين ترك الحزن في نفوس أهالي قرية 7و8 التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ. حسبما ذكر موقع "الوطن".

عند دقات السابعة صباحا، كان الصديقان على موعد مع الموت، فكل منهما في حقل زراعي مختلف، لكن تعالت صيحات أهالي القرية الهادئة "سعد وعمر ماتوا من البرق والرعد، وجثة سعد تفحمت بدون سبب"، لتتعالى صيحات النساء وتعلو معها نداءات مكبرات الصوت بمساجد القرية، "الكل يطلع بيقولوا سعد وعمر حصلهم صعق بسبب الأمطار والبرق والرعد".

وفي دقائق معدودة يتجمع المئات من الأهالي حول الجثتين، محاولين إنقاذهما لكنها فارقا الحياة، فنقلت سيارة الإسعاف جثمان سعد إلى مستشفى الحامول المركزي، لوجود حروق، بينما نقل الأهالي جثمان عمر إلى منزله لتجهيزه وتكفينه استعدادا لتشييعه لمثواه الأخير.

مصرع طفلة

لقيت طفلة مصرعها صعقا بالكهربا، بسبب ماس كهربائي، بأحد أعمدة الإنارة بقرية السماعنة التابعة لمركز فاقوس بالشرقية.

تلقى اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، إخطارا يفيد تلقي مركز شرطة فاقوس بلاغا بوفاة الزهراء هاني شريف، 8 سنوات، مقيمة بقرية المساعنة التابعة لمركز فاقوس، إثر إصابتها بصعق كهربائي بأحد الأعمدة بسبب مياه الأمطار المتراكمة بالشارع.

وتبين أن الطفلة كانت متوجهة إلى "كُتاب" لحفظ القران الكريم، وقبل وصولها إلى مكان "الكتاب" أصيبت بصعق كهربائي، وسقطت على الأرض حاملة المصحف.

تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.

برلمانية

وفى وقت سابق، تقدمت النائبة فايقة فهيم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيري الكهرباء والتنمية المحلية، بشأن انتشار حوادث الصعق بالكهرباء بسبب أعمدة الإنارة وعدم تدخل الجهات المعنية.

وقالت النائبة، إنه انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية العديد من حوادث الصعق من قبل أعمدة الكهرباء للمواطنين بعد السيول التي شهدتها العديد من المحافظات.

وأكدت أن هذه الحوادث ليست بجديدة على فصل الشتاء إلا أن الحكومة وجهاتها المعنية لم تتعظ لما تم العام الماضي وفقدان العديد من الأرواح أكثرهم من الأطفال بسبب الصعق من قبل أعمدة الإنارة، بجانب حوادث قتل الماشية.
وأشارت: “وصل الأمر، إلى تنظيم الأهالي بحي الـ16 بمدينة العاشر من رمضان، بمحافظة الشرقية، حملة لتغليف أعمدة الإنارة منعًا لحدوث ماس كهربائي نتيجة هطول مياه الأمطار، فضلًا عن عزل الأسلاك العارية.

مصرع طفل بالدقهلية

ولفتت: “لقى الشاب محمود شاهين مصرعه في الدقهلية، إثر تعرضه للصعق الكهربائي من أحد أعمدة الإنارة العامة في قرية “دماص”، ووكذلك لقى طفل بقرية سملا، التابعة لمركز قطور بالغربية مصرعه صعقًا بالكهرباء، بسبب هطول الأمطار، ووصل إلى مستشفى قطور المركزي جثة هامدة، وقبله شهد مركز العاشر من رمضان التابع لمحافظة الشرقية وفاة طفلة عمرها 9 سنوات صعقا بالكهرباء نتيجة ملامستها عمود إنارة تعرض لمياه الأمطار والسيول بالحي 14، وأيضا، لقي مواطن مصرعه متأثرًا بالصعق الكهربائي، بقرية القنى التابعة لمركز مطوبس، بعد ملامسته عمود إنارة به “ماس كهربائي” نتيجة سقوط الأمطار، وغيرها من الحوادث المتكررة مع كل فصل شتاء”.

وطالبت الجهات المعنية بوزارة الكهرباء والتنمية المحلية باتخاذ ما يلزم للتعامل مع كهربة أعمدة الإنارة والعمل على حل ذلك في أسرع وقت حرصا على حياة المواطنين، بجانب تفعيل خط للشكاوى السريعة وتوجيه حملات للصيانة الفورية، وأيضا تكليف مسئولي وزارة الكهرباء بالتفتيش الدوري على أعمدة الإنارة.

التضامن

تسعى وزارة التضامن الاجتماعي إلى أن تؤدي الدور المنوط بها ناحية المواطنين ضحايا الكوراث، بتوفير الدعم الكافي لهم، على رأسهم متضرري السيول الذي يتكبدون خسائر مادية كبيرة، يفقدون معها بيوتهم أحيانًا، ومصادر رزقهم الوحيدة أحايين أخرى، لذا يشملهم دعم الوزارة، وكذلك المساعدات التي تقدمها لهم الجمعيات الخيرية.

مساعدات مالية

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، عن صرف مساعدات مالية "دفعة واحدة" في حالات الكوارث والنكبات الفردية والعامة، لأسباب طارئة خارجة عن الإرادة، حال تعرض الأسرة أو أحد أفرادها لحوادث، مثل حالات الفيضانات والسيول والزلازل والانهيارات والغرق والحريق والحوادث والتصادمات، فيما أكدت التضامن أن المساعدات تُصرف في حالات الوفاة أو الإصابة والإعاشة، وخسائر الممتلكات الثابتة أو المنقولة، غير المؤمن عليها.

الدكتور محمد عثمان، رئيس قطاع شئون المديريات بوزارة التضامن الاجتماعي، قالت في تصريحت صحفية إن القرار الوزاري رقم 86 ينظم عملية التعويضات فيما يتعلق بخسائر النفس والمال والمنقولات، لافتًا إلى أن الوزيرة منذ أشهر قليلة ضاعفت التعويضات وفقًا للبحث الاجتماعي وتقديم الأوراق التي تدل على حدوث أزمة فردية أو جمعي، وأوضح أنه سيتم صرف تعويضات لمتضرري الأمطار، وفقًا للأوراق الدالة على الضرر الواقع، والبحث الاجتماعي.

المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعي التي ترأسها الوزيرة، بجانب عدد من الجمعيات الأهلية، تدعم الجهود الحكومية في سبيل دعم الأسر المتضررة من الأمطار، كما أن هناك لجنة مركزية للإغاثة بوزارة التضامن الاجتماعي، بجانب اللجان الفرعية المحلية في الأحياء تتواصل على الفور مع الأسر المتضررة لتقدم لها الدعم الكافي.

الدولة تصرف التعويضات للأسر المتضررة في حينها دون تأخير، بجانب توزيع أغطية ووجبات ساخنة لهم، من قبل لجان الإغاثة.

المستندات المطلوبة

يمر الحصول على دعم وزارة التضامن الاجتماعي في حالات السيول والفيضان وما شابهها بالعديد من المراحل، والتي حددتها الوزارة، والتي تشمل؛ شهادة وفاة للمتوفيين بسبب الحالة، ومحضر شرطة يوضح تاريخ الحادث ومكانه أو صورة طبق الأصل معتمدة ومختومة، وتقرير طبى من مستشفى حكومى يثبت تاريخ دخول المصابين وتاريخ خروجهم.

كما يجب إرفاق تقرير هندسي في حالة الإنهيارات المنزلية، وتقرير زراعي في حالة حدوث خسائر فى الأراضى الزراعية، وتقرير بيطرى فى حالة نفوق الماشية، وبطاقات الرقم القومي ومستندات إثبات درجة القرابة وإعلام الوراثة.

إجراءات الحصول على الخدمة

تقديم طلب لوحدة الشؤون الاجتماعية التابع لها محل الإقامة، للإبلاغ عن الحادث خلال 60 يومًا من تاريخ وقوعه في حالة خسائر النفس، وفي خلال 3 أيام في حالة خسائر الممتلكات، مرفقاً به المستندات المؤيدة لذلك.

استعدادات مُسبقة

قبل أيام، تحديدًا مع بداية موجة الطقس السيئ التي تشهدها مصر، حيث وجهّت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، جميع المديريات على مستوى الجمهورية برفع درجات الاستعداد لمواجهة أي حادث طارئ بسبب الطقس السيئ أو الأمطار، حيث ذكرت والي أنه تم تخصيص 10 ملايين جنيه هذا العام لشراء أدوات الإغاثة، من خيام وبطاطين، يتم توزيعها على المديريات والإدارات الاجتماعية المختلفة. حسبما ذكر موقع" الوطن".

من استعدادات التضامن لمواجهة الحوادث الطارئة، والتي أعلت عنها وزيرة التضامن؛ التنسيق مع المحافظات ورؤساء الأحياء والمراكز لتحديد أماكن الإيواء لتجهيزها بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، لتقديم الدعم اللازم للمنكوبين سواء ماديًا أو نفسيًا، وفقًا للموقع الرسميّ لوزارة التضامن.

تعليقات القراء