بعد نجاحها في احتواء «فيروس كورونا».. هل أعلن ترامب تفوق الصين على الولايات المتحدة رسمياً؟

الموجز - شريف الجنيدي  

أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات هجومية ضد الصين بعد توقف الأنباء الصادرة منها بشأن تسجيل إصابات أو وفيات جديدة بسبب فيروس كورونا.

وتأتي تصريحات ترامب في الوقت الذي باتت فيه الولايات المتحدة في المركز الثالث عالمياً على خريطة انتشار فيروس كورونا المستجد، بعد الصين وإيطاليا.

وبدأت الحياة بالعودة إلى طبيعتها ببطء في الصين، خاصة في مقاطعة هوباي ومدينة ووهان بؤرة فيروس كورونا، حيث لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة يوم أمس الأحد وذلك لليوم الرابع على التوالي.

ترامب يهاجم الصين ويستخدم "العبارة المزعجة"

وأعرب ترامب، أمس الأحد، عن استياءه من موقف الصين حيال انتشار فيروس كورونا المستجد، متهماً بكين، للمرة الثانية، بعدم مشاركة معلومات مهمة حول الوباء.

وأكد ترامب، في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية عالمية، على أن الصين كان "ينبغي عليها أن تعلمنا"، ليكرر عبارة "الفيروس الصيني"، وهي العبارة التي أزعجت النظام الصيني بشدة.

وحمّل ترامب السلطات الصينية بعض المسئولية عن انتشار الفيروس الذي تم اكتشافه للمرة الأولى في مدينة ووهان وسط الصين في ديسمبر من العام الماضي.

وتراجع ترامب في تصريحاته، مؤكداً على جودة العلاقات الصينية الأمريكية، مضيفاً: "أتمنى لو كانوا أبلغونا بهذه المشكلة قبل 3 أشهر".

وتابع الرئيس الأمريكي: "كان بإمكاننا إنقاذ العديد من الأرواح حول العالم".

خروج عن السيطرة

وأعلن ترامب، في تصريحاته أمس الأحد، عن "حالة الطوارئ الطبية في الولايات المتضررة بفيروس كورونا"، معقباً: "نحن في حالة حرب مع هذا العدو المتمثل بالفيروس."

وأضاف ترامب أنه "صادق على نشر قوات من الحرس الوطني في 3 ولايات، وهي نيويورك وواشنطن وكاليفورنيا"، موضحاً أن "هذه العملية ستجري على حساب السلطات الفدرالية".

وأوضح أنه على السلطات المحلية في هذه الولايات ألا تقلق من تكلفة نشر هذه القوات.

من جانبه، قال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية "ستكون هذه أكبر أزمة داخلية منذ الكساد العظيم"، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي وقعت في الثلاثينيات.

وأضاف أن هذا "يجعلنا بحاجة إلى تعبئة شاملة للجيش الأمريكي"، مؤكداً أن "الأسوأ لم يأت بعد."

عدد الإصابات والوفيات في الولايات المتحدة

بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، فإن عدد الوفيات بالفيروس الفتاك قد ارتفع إلى 416، بينما تجاوز مجموع الإصابات المؤكدة 33 ألفاً.

كارثة في نيويورك

وقبل يومين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدينة نيويورك منطقة كوارث بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد بها. 

وأضاف ترامب، في بيان، أن إدارته تقوم بإجراءات غير مسبوقة مع الكونجرس لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.

والسبت الماضي، أعلنت سلطات ولاية نيويورك الأمريكية تسجيل أكثر من 3 آلاف إصابة جديدة بفيروس كورونا في هذه الولاية منذ يوم الجمعة.

وقال حاكم الولاية، أندرو كوومو، خلال مؤتمر صحفي بثه موقعه الإلكتروني، إن سلطات الولاية سجلت 3254 حالة إصابة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ 24 الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات المؤكدة هناك من 7102 إلى 10356 حالة.

وأضاف كوومو أن تلك الإحصاءات تجعل ولاية نيويورك في صدارة الولايات الأمريكية من حيث عدد المصابين بفيروس كورونا.

الصين تختبر لقاح لفيروس كورونا

ذكرت قناة "فرانس 24" أن الصين بدأت في المرحلة الأولى من التجارب السريرية على لقاح بفيروس كورونا، في الوقت الذي يتسابق فيه علماء العالم للعثور على طريقة للتغلب على الفيروس الفتاك.

وجاء إعلان الصين بعدما أعلن مسئولو الصحة في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، عن بدء إجراء تجربة لتقييم لقاح محتمل في مدينة سياتل.

وقالت القناة إنه وبحسب سجل التجارب السريرية في الصين بتاريخ 17 مارس، فقد بدأت الجهود الصينية لإنتاج لقاح في 16 مارس وهو نفس اليوم الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة عن بدء التجارب، ويتوقع أن تستمر حتى نهاية العام.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن موظف مشارك في المشروع، الذي تقوم الحكومة بتمويله، قوله إن المتطوعون بدأوا في تلقي اللقاح.

وأضاف الموظف أنه سيتم اختبار المشاركين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و60 عاماً، في 3 مجموعات، حيث سيتم إعطاؤهم جرعات مختلفة.

وأوضح أن جميع المتطوعون من مدينة ووهان الصينية، والتي تعد بؤرة الفيروس.

وحتى الآن، لا توجد أي لقاحات أو علاجات معتمدة للفيروس الجديد الذي أدى حتى الآن إلى وفاة أكثر من 13 ألف شخص.

الصين تعود تدريجياً للحياة الطبيعية

وتحاول الصين استئناف حركة الاقتصاد الذي من المتوقع انكماشه بشكل كبير خلال الربع الحالي من العام الجاري، مع بدء عودة الحياة ببطء لطبيعتها في مدن مثل بكين وشنجهاي.

ولا تزال العديد من المتاجر والمطاعم مغلقة بعد توقف الكثير منها عن العمل، بالإضافة إلى المصانع وأماكن العمل الأخرى التي لا تعمل بكامل طاقتها.

تعليقات القراء