آثار جانبية مميتة.. أول تعليق من الصحة على جدل لقاح أسترازينيكا

علق الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، على اعتراف شركة "أسترازينيكا" لأول مرة بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارا جانبية مميتة لتخثر الدم.

وقال عبدالغفار، في تصريحات صحفية، إنّ أعراض لقاحات كورونا الجانبية التي سجلتها مصر حتى الآن عادية للغاية، ورد فعل طبيعي للجهاز المناعي للجسم نتيجة دخول جسم غريب له، موضحا أنّ الأحاديث التي انتشرت بشأن وجود أعراض جانبية للقاح أسترازينيكا لا تستدعي القلق.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أنّ بيان شركة أسترازينيكا واضح جدا والأعراض التي تم الكشف عنها وتتمثل في تجلط الدم نادرة الحدوث، وقد تظهر على 3 حالات من كل مليون حالة حصلت على اللقاح، لافتا إلى أنّ نسبة حدوث العرض بعد التطعيم تقترب من نسبة حدوث التجلط دون الحصول على التطعيم.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنّ الجهات المختصة بشأن التطعيمات لم توصِ حتى الآن بوقف الحصول على لقاح أسترازينيكا، وفيما يتعلق بالشأن المصري أكد أنّ مصر حتى الآن لم تسجل أي أعراض جانبية للقاحات كورونا بأنواعها المختلفة، ولا يجب التخوف خاصة وأنّ الفيروس أخطر بكثير من الأعراض المذكورة.

ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن "أسترازينيكا" تواجه دعوى جماعية بملايين الجنيهات الإسترلينية من قبل عشرات العائلات التي تزعم أنها، أو أحبائها، تعرضوا للتشويه أو الموت بسبب لقاحها "المعيب".

ويعتقد محامو هؤلاء أن بعض المطالب قد تصل تعويضاتها إلى 20 مليون جنيه إسترليني.

واعترفت "AstraZeneca"، ومقرها كامبريدج، والتي تطعن في هذه المزاعم، في وثيقة قانونية قدمت إلى المحكمة العليا في فبراير الماضي، أن لقاحها "يمكن، في حالات نادرة جدا، أن يسبب TTS".

من جانبها، أقرت شركة "أسترازينيكا" لأول مرة بأن لقاحها ضد فيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارًا جانبية نادرة، في تحول واضح قد يفتح أبوابا للحصول على تعويض قانوني بملايين الجنيهات الإسترلينية، حسب ما أوردته صحيفة الغارديان البريطانية وتناقلته عدة وسائل إعلام.

وتلاحق حاليًا شركة الأدوية قضائيا في دعوى جماعية بسبب مزاعم بأن لقاحها، الذي تم تطويره مع جامعة أكسفورد، تسبب في الوفاة وإصابة خطيرة في عشرات الحالات.

وصرح المحامون أن اللقاح أنتج آثارًا جانبية كان لها تأثير مدمر على عدد صغير من العائلات، وقدم أول الضحايا ويدعى جيمي سكوت، وهو أب لطفلين، أول دعوى قضائية والذي أصيب بإصابة دائمة في الدماغ بعد إصابته بجلطة دموية ونزيف في الدماغ منعه من العمل بعد حصوله على اللقاح في أبريل 2021. اتصل المستشفى بزوجته ثلاث مرات ليخبرها أن زوجها سيموت.

تطعن شركة AstraZeneca في هذه الادعاءات، لكنها قبلت، في وثيقة قانونية قدمتها إلى المحكمة العليا في فبراير، أن لقاحها المضاد لفيروس كورونا "يمكن، في حالات نادرة جدًا، أن يسبب TTS".

وتعد TTS، الذي يرمز إلى تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفيحات، يتسبب في إصابة الأشخاص بجلطات دموية وانخفاض عدد الصفائح الدموية.

وفي رسالة رد أُرسلت في مايو 2023، قالت شركة AstraZeneca لمحامي السيد سكوت: "نحن لا نقبل أن يكون سبب TTS هو اللقاح"، فيما يجادل المحامون بأن لقاح أسترازينيكا أكسفورد "معيب" وأن فاعليته "مبالغ فيها إلى حد كبير" وهو ما تنفيه أسترازينيكا بشدة.

تعليقات القراء