أعراض سلالة كورونا الجديدة.. وموعد الموجة السادسة في مصر.. وطرق الوقاية من الإصابة

 الموجز

سلالة جديدة لفيروس كورونا ظهرت في مصر بعد أن شهدتها مجتمعات أوروبا منذ أكثر من شهر ليتساءل الجميع عن طبيعة هذه السلالة وأعراضها ومدى خطورتها وهل ستكون آخر سلالات كورونا وماذا عن الموجة الخامسة التي نعيشها هل انتهت أم تراجعت قليلًا وستنشط ثانية وهل ستشهد مصر موجات جديدة ؟

بدوره، قال الدكتور أشرف حاتم عضو اللجنة العليا للفيروسات، لقد تم رصد حالات بالفعل لسلالة كورونا الجديدة ab2 إلا أنه يطمئن المواطنين بأن جميع الحالات بسيطة ولا تدعو إلى القلق.

 

وعن أعراض السلالة ab2 قال أنها لا تختلف عن أعراض أوميكرون العادي ab1 حيث تتركز في الجهاز التنفسي العلوي فتظهر الأعراض في صورة  رشح وانسداد بالأنف وآلام في الحلق وصعوبة في البلع وسعال جاف في الحلق. حسبما نشر موقع "الاهرام".

 

رغم أن هذه السلالة بسيطة في مخاطرها ولا تدعو إلى القلق إلا أن جميع سلالات كورونا بل وجميع الفيروسات تظل مصدر قلق لمن لديهم عوامل خطورة بالفعل وهم أصحاب الأمراض المزمنة ومرضى نقص المناعة إذ ستظل هاتان الفئتان من البشر أولى بالرعاية أكثر من غيرهم لأنهم أكثر عرضه لالتقاط العدوى ومعاناة أعراض أقوى من غيرهم.

 

وينصح عضو اللجنة العليا للفيروسات بتسريع وتيرة التطعيم وحرص كل مواطن ومواطنة على تناول جرعتي التطعيم المقررة وتناول جرعة ثالثة معززة إذا كان قد مر على الجرعة الثانية 6 أشهر لأن التطعيم يقلل احتمالية الإصابة ويجعلها - حال حدوثها - أخف وأبسط من ناحية الأعراض قائلًا: "لو تناولت التطعيم وأصابتك سلالة من كورونا ستكون الأعراض شبيهه بدور البرد العادي ولن تحتاج حينها لدخول المستشفى".

 

ولقاحات كورونا متوافرة لجميع المواطنين كل ما عليك فقط الدخول على موقع وزارة الصحة والسكان على الإنترنت وتسجيل بياناتك وهي اسمك ورقم بطاقتك الشخصية ورقم هاتفك وبعد ذلك ستقوم الوزارة بإرسال رسالة تخبرك فيها بموعد ومكان تناولك اللقاح.

 

واللقاحات بحسب ما أكد أطباء متخصصين في حديثهم، عبارة عن محفزات ومقويات لجهاز المناعة أي تعتبر بمثابة فيتامينات تعمل على تنشيط جهاز المناعة داخل جسمك حتى يتمكن من القدرة على مواجهة الفيروسات ومحاربتها وطردها خارج جسمك ليبقى سليمًا فتحصّنه من هجمتها الشرسة بل والقاتلة في أحيان كثيرة.

 

ويمكن للأطفال تناول اللقاح حتى سن 12 عامًا أما من دون هذا السن فليس لهم تطعيم حتى الآن لكن يُنصح بالحرض على تناولهم الأطعمة الصحية التي بها فائدة لجهاز المناعة ليبقى قويًا ونشيطًا لأن الأطفال "بحسب عضو اللجنة العليا للفيروسات" معرضين للإصابة بكورونا ورغم أن إصاباتهم تكون خفيفة ولا تمثل عليهم خطورة إلا أنهم ينقلون العدوى إلى كبار السن مرضى نقص المناعة وهذه هي المشكلة.

 

وينصح الدكتور أشرف حاتم المجتمع بجميع فئاته العمرية أن يحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية من تحقيق التباعد الجسدي وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة لتقليل احتمالية العدوى فالكمامة بالرغم من عدم منعها للعدوى بنسبة 100% إلا أنها تقلل من نسب وقوعها بالفعل.

 

أما عن الوضع الحالي فوصفه عضو اللجنة العليا للفيروسات بأنه ليس تعايشًا نهائيًا مع فيروس كورونا وسلالاته وإنما نحن في حالة انحسار وتراجع للموجة الخامسة وهذا لا يعني أنها آخر موجات كورونا ففي أوروبا وأمريكا وحتى الصين بدأت المجتمعات تشهد موجة سادسة وزيادة في حالات الإصابة وبالنظر إلى الماضي القريب سنجد أن أوروبا وأمريكا بدأت كل موجات كورونا قبل مصر بنحو شهر أو شهر ونصف وهو ما يجعلنا نتوقع الدخول في موجة سادسة لكورونا مع نهاية شهر رمضان.

 

والحل لمواجهة الموجة السادسة المتوقع حدوثها يتمثل في تسريع وتيرة التطعيمات وتناول المجتمع للتطعيم واتباع الإجراءات الاحترازية ويلفت الدكتور أشرف حاتم إلى أنه رغم عدم خطورة السلالة الجديدة ab2 التي رصدناها في مصر إلا أن هذا ليس مؤشرًا على أن السلالات المحتمل ظهوروها ستكون بنفس المستوى من عدم الخطورة قائلًا: "في أي لحظة ممكن نكون قدام متحور شديد الخطورة فعلينا بالتطعيم والإجراءات الاحترازية".

 

وعن المواطنين ممن أصيبوا سابقًا بكورونا سواء مرة أو مرتان قال عضو اللجنة العليا للفيروسات أن هذا ليس دليلًا على عدم إصابتهم بكورونا من جديد وأن إصابتهم محتمله كغيرهم ممن لم يصابوا في الماضي مشيرًا في ذلك إلى أن الإصابات الخفيفة - التي لا تستدعي دخول المصاب المستشفى- تعطي المصاب مناعة وقتية من شهرين إلى ثلاثة شهور فقط ، والإصابات الشديدة - التي يحتاج المصاب فيها الدخول إلى المستشفى - فتعطي المصاب مناعة من 6 إلى 9 شهور فقط.

 

ونصح الدكتور أشرف حاتم عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية في حال الشعور بأعراض كورونا أخذ قسط من الراحة لمدة خمسة أيام في المنزل وإذا شعر بمضاعفات مثل ضيق في التنفس يذهب إلى المستشفى للفحص والتشخيص قائلًا :" نتوقع زيادة حالات الإصابة مع نهاية رمضان ونأمل أن تكون بسيطة".

تعليقات القراء