لأول مرة.. منظمة الصحة العالمية تعلن كواليس اكتشاف أول حالة كورونا في مصر

الموجز

كشف الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، عن كواليس اكتشاف أول حالة إيجابية لفيروس كورونا المستجد في مصر، يوم 14 فبراير الماضي.

وقال "جبور" في مؤتمر صحفي عقدته هيئة الاستعلامات اليوم الاثنين، إن الحالة الأولى في مصر كانت لشخص صيني، مضيفًا: "تابعت شخصيا مع وزيرة الصحة هالة زايد منذ الساعة 8.40 مساءً تفاصيل الحالة، وناقشنا الإجراءات التي تتخذ وصولا إلى تأكيدها مخبرياً، وبحلول الساعة 12 بعد منتصف الليل كان خبرائنا على اتصال مع المعامل المركزية بوزارة الصحة لتأكيد الإجراءات المعملية، وتأكدنا من صحية عملية إجراء الاختبار الساعة 1.20 دقيقة بعد نص الليل". حسبما نشر موقع "مصراوي".

وأضاف: "في اليوم التالي أكدنا العملية المختبرية للحالة، إذ تم ربط مختبرنا المرجعي بهونج كونج بالمعامل المركزية للتأكد من خلال الفحوصات المخبرية بأنها صحيحة 100%، وكان مختبرنا المرجعي على اتصال معنا.. نحن لا نعمل بمستوى واحد، بل عن طريق عدة إجراءات".

وتابع ممثل منظمة الصحة العالمية: "مفيش وقت خاصة في ظل وجود وباء، نحن كمنظمة وحكومة مصرية حريصة حريصين كل الحرص على أن تكون المنهجية المعتمدة صحيحة علميا".

وقال جبور: "هذه أول مرة أذكر تفاصيل الإجراءات التي اتخذت مع الشخص الصيني؛ للتأكيد أنه لا يوجد إجراء متخذ إلا ضمن إرشادات منظمة الصحة العالمية، حيث وضعنا الإرشادات الفنية بالكامل مع الحكومة المصرية".

وفي 14 فبراير الماضي، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية ومنظمة الصحة العالمية اكتشاف أول حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا المستجد داخل البلاد.

وحينها قال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث تم نقل الحالة بإحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى لعزله ومتابعته صحيًا والاطمئنان عليه، ولم يظهر عليها أي أعراض، وحالته مستقرة.

كما اتخذت الوزارة اجراءات وقائية حيال المخالطين للحالة من خلال اجراء التحاليل اللازمة والتي جاءت سلبية للفيروس، كما تم عزلهم ذاتيًا في أماكن إقامتهم كإجراء احترازي لمدة 14 يومًا "فترة حضانة المرض"، لافتًا إلى متابعتهم دوريًا كل 8 ساعات وإعطائهم الإرشادات الصحية الواجب اتباعها، كما تم تعقيم المبنى الذى كانت تقيم به الحالة والمخالطين لها.

وتعافى الشاب الصيني يوم الخميس 27 فبراير، وغادر مستشفى النجيلة المخصص للعزل بعد التأكد من سلبية النتائج المعملية له.

شددت منظمة الصحة العالمية بمصر، بضرورة دعم الأطقم الطبية، خلال مواجهتهم لجائحة كورونا المستجد القاتل، قائلة:"التنمر والوصم وإساءة معاملة الطاقم الطبي والمرضى ومن يقوم برعايتهم مرفوض".

وقالت منظمة الصحة العالمية بمصر فى تغريدة عبر حسابها الرسمى بتويتر:"التنمر والوصم وإساءة معاملة الطاقم الطبي والمرضى ومن يقوم برعايتهم مرفوض، يجب أن ندعم من يواجه هذا الفيروس ونشجعه بشكل مستمر!". حسبما نشر  موقع "اليوم السابع".

وفى سياق آخر، قال الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، إن معدلات انتشار فيروس كورونا المستجد فى مصر مسطحة حتى الآن من حيث عدد الإصابات التى ثبت إيجابية إصابتها للفيروس معملياً.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات بالتعان مع الدكتور جون جابور ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر.

وأشار إلى أن وضع وباء كورونا يختلف من دولة لأخرى، كما هو الحال فى مصر، لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية تساعد وزارة الصحة والسكان لتحديد منهجية معدلات الوفيات فى مصر، مشيراً إلى أن 100% من الوفيات بفيروس كورونا المستجد لديهم أمراض مزمنة والتى تؤدى لمضاعفات بما فيها الوفيات.

وأكد أنه وفقاً لمعدلات وزارة الصحة والسكان، فإن 30% من الحالات تتوفى قبل الوصول للمستشفيات وعليه يجب عند الشعور بأى أعراض مشابهة لفيروس الإنفلونزا أو اذا كان هناك احتمال لاصابته بالفيروس أنه خالط حالة إيجابية يجب أن يلجأ للطبيب فورا وهو ما يساعد على اكتشاف المرض مبكراً والتدخل الطبى فى الوقت المناسب.

 

تعليقات القراء