السيناريو الأسوأ.. بعد تحذيرات الحكومة للمواطنين.. تفاصيل المرحلة الثالثة لمجابهة كورونا
كتب: ضياء السقا
حذرت الحكومة، المواطنين من الاستهانة باتباع الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، مشددة على تطبيق المرحلة الثالثة في حال عدم الالتزام بالتعليمات، وارتفاع معدل الإصابات في البلاد.
من جانبه، قال اللواء محمد عبد المقصود، رئيس غرفة إدارة الأزمات بمجلس الوزراء، إن تزايد معدل الإصابات اليومي بالفيروس، وعدم التزام المواطنين، قد يدفع الدولة لتطبيق المرحلة الثالثة لمواجهة انتشار المرض، مؤكدا: "إن لم يلتزم المواطن ووصلنا إلى ألف إصابة من الممكن أن تزيد الألف إلى 2500 في اليوم الثالث، مطالبا المواطنين بالالتزام بالمنازل".
تفاصيل المرحلة الثالثة
وأضاف عبد المقصود، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة الحياة تقديم حسام الحداد، أنه في حال تطبيق المرحلة الثالثة فهناك خطة لدخول مستشفيات جامعية وخاصة وفنادق ومراكز ومدارس تم تجهيزها لتطبيق الحجر الصحي فيها، بالإضافة إلى 29 مستشفى حجر صحي دخلت في المرحلة الثانية، مضيفا: "مش عايزن نوصل إلى هذه المرحلة، وكنا نأمل عدم تجاوز الـ500 إصابة هذا الأسبوع، حتى لا نصل إلى ألف إصابة في الأسبوع المقبل".
مصر الآن في المرحلة الثانية
وتابع أن الحكومة بدأت دخول المرحلة الثانية التي تضمنت التعقيم والتطهير وتحصين الجبهة الداخلية ودعم القطاع الطبي، مع استمرار تعليق الدراسة، وتخفيض عدد العاملين بالمؤسسات الحكومية، وحظر الطيران، وتطبيق حظر تجوال جزئي، بالإضافة إلى مختلف القرارات التي تم الإعلان عنها في هذا الشأن.
وأكمل عبدالمقصود إنه مع الوصول إلى ألف إصابة يبدأ احتساب الأعداد بمتوالية هندسية وليست عددية، لأنه من الممكن أن تزيد الألف إصابة إلى 2500 في اليوم الثالث.
وكان اللواء محمد عبد المقصود، رئيس غرفة الأزمات بمجلس الوزراء، قال إنه في إطار حرص الحكومة على تهيئة المجال أمام سير الحياة اليومية بشكل طبيعي، يتم الحرص أيضًا على أن يكون هناك آليات للتواصل بشكل مباشر مع المواطنين، سواء من خلال الإعلام التقليدي أو الإعلام الجديد، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
وأكد رئيس غرفة الأزمات بمجلس الوزراء، بأنه تم رصد 10 آلاف شائعة منذ إجراءات الحكومة للوقاية من فيروس كورونا.
وأوضح أنه سيتم العمل على محاولة تطوير موضوعات الموقع الذي دُشن للشباب، ليكون قريبًا من اهتمامات المواطن المصري، وليساعد على التوعية والتثقيف فيما يتعلق بالمراحل التي تمر بها الدولة في إطار إدارتها للأزمة، وأيضًا في إطار التوعية والتثقيف للشباب بكيفية التعامل مع متطلبات المرحلة الحرجة.
وتابع أن الحكومة بصدد تدشين موقع آخر، في المرحلة المقبلة، سيسمى بموقع أهالينا؛ بهدف مساعدة العمالة المؤقتة، التي تعاني نتيحة الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمكافحة كورونا، لافتًا إلى أن الهدف من تدشين هذا الموقع، تحقيق قدر من التكافل الاجتماعي بين رجال الأعمال والعمالة المؤقتة، بما يضمن أن يكون هناك تشارك مجتمعي، وتكاتف كشعب مصري بمختلف فئاته لمواجهة الأضرار الناجمة عن انتشار فيروس كورونا.
الصحة تكشف آخر مستجدات كورونا
من ناحية أخرى، استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الموقف الحالي لمواجهة ڨيروس "كورونا المستجد" في مصر.
وأشارت الوزيرة خلال اجتماع مجلس الوزراء، الخميس، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن الحالات التي تحولت نتائج تحليلها من إيجابية إلى سلبية بلغت 221 حالة، فيما ارتفعت حالات التي تم تعافيها وخروجها من المستشفيات إلى 179 حالة، في الوقت الذي سجلت وزارة الصحة 69 حالة إيجابية جديدة، -أعلى معدل إصابة يومي حتى الآن- ليبلغ إجمالي عدد المصابين داخل البلاد 779 مصاباً، وتم تسجيل 6 وفيات جديدة، ليصل إجمالي عدد الوفيات 52 حالة، وذلك حتى مساء أمس.
وبحسب بيان للمجلس، استمع رئيس الوزراء إلى شرح مفصّل عن الموقف في مصر والذي كشف أن مصر لا تزال في مرحلة آمنة ومستقرة مقارنة بدول أخرى متقدمة تفشى فيها الوباء بشكل ملحوظ.
معدل أعمار وفيات كورونا
ووفقاً لما عرضته الوزيرة، فإن أكثر فئة عمرية تعرضت للإصابة هي الفئة العمرية من 50 إلى 59 عاما بنسبة 22%من إجمالي الإصابات، وأن 94% من المتوفين كانوا في الفئة العمرية أكبر من 50 عاما ، و100% من المتوفين كانوا يعانون من أمراض مزمنة ( قصور بوظائف الكلى، قصور بالشرايين، أمراض الضغط، أمراض السكر) ومرضى أورام.
نسب إصابات الذكور والإناث والأطفال
وأضافت الوزيرة: "بلغت نسبة الذكور 61% من إجمالي المصابين، فيما سجلت نسبة الإناث 39%، وجاءت إصابات الأطفال الأقل من عشر سنوات بمعدل 2% من إجمالي الإصابات"، موضحة أن متوسط فترة الإقامة في المستشفيات من توقيت الدخول وحتى الشفاء التام بلغ 8 أيام.
السبب الرئيسي في انتشار الفيروس
وكشفت الدكتورة هالة زايد عن أن الإصابات الجديدة التي تم تسجيلها، يُعزى سببها، بنسبة كبيرة، إلى الوافدين إلى أرض البلاد، والمخالطين لهم، لافتة إلى أن إجراءات العزل وحظر الحركة لعبت دورا ملحوظا في ثبات الأعداد في بعض المحافظات كمحافظتي البحر الأحمر والأقصر؛ نظراً لتوقف مصدر العدوى من الأفواج السياحية، وأن القرى التي تم عزلها، لم يظهر بها حالات جديدة حتى تاريخه.